ألغيت آلاف الرحلات الجوية وشُلّت حركة السير والسكك الحديد في شمال شرقي الولاياتالمتحدة، بسبب عاصفة قوية ترافقت مع تساقط ثلوج ورياح عاتية، ما دفع خمس ولايات الى اعلان الطوارئ. كما شلّت العاصفة وسائل النقل الجوي في مدن كندية. وكانت عاصفة مماثلة ضربت الولاياتالمتحدة عام 1978، حين علق آلاف على الطرقات، وسجل عدد كبير من الوفيات. وبدأ تساقط الثلوج بسماكة تراوحت بين 30 و 60 سنتيمتراً وترافق مع هبوب رياح قوية تشبه الاعاصير بسرعة تراوحت بين 56 و64 كيلومتراً في الساعة، بعد ظهر امس في منطقة يمكث فيها حوالى 40 مليون شخص. وألغيت نحو 4900 رحلة، اكثر من نصفها في نيويورك، اضافة الى نحو 700 رحلة في بوسطن. وفي قرار نادر، منعت ولاية ماساتشوستس تنقل السيارات لفترة غير محدودة، بهدف تسهيل عمليات الاغاثة وإزالة الثلوج، وفرضت على المخالفين غرامة مالية قيمتها 500 دولار، اضافة إلى السجن سنة. كما اصدرت سلطات كونيكتيكت المجاورة ورود ايلاند قرارات مماثلة شملت بعض الطرقات السريعة فقط. وحرم اكثر من 255 ألف منزل او متجر من الكهرباء في ماساتشوستس، احدى 5 ولايات خضعت لتدابير الطوارئ الى جانب رود ايلاند، حيث انقطعت الكهرباء عن أكثر من مئة ألف مشترك، وكونيكتيكت (30 ألفاً) ونيويورك وماين على الحدود الكندية التي خزنت سلطاتها أطناناً من الملح وجهزت كاسحات الثلج وفتحت مراكز إيواء، وكثفت الدعوات الى توخي الحذر وطلبت من الناس البقاء في منازلهم. وتحدث رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبيرغ عن احتمال حصول فيضانات ساحلية «معتدلة» في مناطق ضربها الاعصار «ساندي» قبل مئة يوم، ما تسبب في مقتل 113 شخصاً على الأقل وترك الملايين بلا كهرباء، علماً انه كان اوصى السكان الخميس بتخزين المؤن الأساسية، مشيراً الى احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي، وطلب منهم العودة الى منازلهم مبكراً، وعدم الخروج حتى انتهاء العاصفة. وشهدت محطات الوقود صفوفاً طويلة، لكن بلومبيرغ اكد ان «لا ضرورة للتهافت على الوقود، لأن المخزونات كافية وعمليات الامدادات لن تتأثر».