نفى مستثمرون في قطاع الاستقدام صحة ما نشرته مواقع إلكترونية في شأن إيقاف الحكومة السيريلانكية إرسال عمالتها إلى المملكة، وذلك عقب حكم الإعدام الذي نُفذ في حق عاملة منزلية دينت بقتل ابن كفيلها مطلع شهر كانون الأول (يناير) الماضي، غير أنهم أشاروا إلى تراجع العمالة السيريلانكية التي تصل إلى البلاد خلال الفترة الأخيرة. وأكد المستثمرون في حديثهم ل«الحياة» عقد محادثات في جدة خلال اليومين الماضيين بين مستثمرين سعوديين في قطاع الاستقدام، ووفد من مكتب العمل السيريلانكي، تناولت مناقشة عدد من الجوانب المتعلقة بعملية الاستقدام من سيريلانكا، إضافة إلى تدريب وتأهيل العمالة قبل إرسالها إلى المملكة، وذلك حتى يتم القضاء على الإشكالات التي تقع فيها تلك العاملات. وشدّد نائب رئيس لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية في جدة صالح الحرندة على أنه لم يتم إيقاف إرسال العمالة السيريلانكية إلى المملكة، إذ تصل العمالة في شكل مستمر، مشيراً إلى أن وفداً من سيريلانكا برئاسة مدير مكتب العمل في سيريلانكا يزور المملكة حالياً على رأس وفد من بلاده، وعقد اجتماعاً مع المستثمرين في قطاع الاستقدام في مدينة جدة، جرت خلاله مناقشة عدد من الجوانب المتعلقة بعملية الاستقدام، إضافة إلى تدريب وتأهيل العمالة قبل إرسالها إلى المملكة. وقال إن الاجتماع ناقش العادات والتقاليد والمتطلبات التي تركز عليها الأسرة في المملكة، والتي يجب اطلاع العمالة عليها قبل وصولها إلى المملكة، متوقعاً أن يقوم الوفد بزيارة الرياض، وعقد اجتماع مع المستثمرين في قطاع الاستقدام، لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالاستقدام. واتفق المستثمر في قطاع الاستقدام وليد السويدان مع الحرندة على عدم توقف الاستقدام من سيريلانكا، وقال: «لم يتم إيقاف إرسال العمالة السيريلانكية إلى المملكة، ولا توجد عقبات أو إشكالات تمنع الاستقدام من سيريلانكا». ووصف السويدان ما تردد في شأن إيقاف الاستقدام من سيريلانكا بأنه «إشاعات غير مسؤولة تنشر في المواقع الإلكترونية، خصوصاً أننا في المملكة لم نبلغ بإيقاف إرسال العمالة من الجانب السيريلانكي». من جهته، شدد مدير أحد مكاتب الاستقدام في الرياض عبدالرحمن الفهيد على أنه لم يتم إيقاف إرسال العمالة السريلانكية إلى المملكة، إلا أن هناك تأخراً في وصولها، إذ كانت العمالة تصل في السابق قبل إعدام ال السريلانكية خلال شهرين وبأعداد كبيرة، في حين تصل العمالة حالياً خلال فترة تراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، وبمعدل أقل من نصف المعدل السابق. وأكد الفهيد ل«الحياة» حرص الجانب السيريلانكي على عدم فقدان حصتهم في السوق السعودية، خصوصاً أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد العمالة السريلانكية في المملكة يبلغ أكثر من 450 ألفاً، معظمهم في الخدمة المنزلية. وكانت معلومات ذكرت أخيراً، أن سيريلانكا أوقفت تدريجياً إرسال عمالتها إلى السعودية عقب حكم الإعدام الذي نُفذ في حق منزلية دينت بقتل ابن كفيلها مطلع شهر يناير الماضي وبدأت اتخاذ إجراءات، من ضمنها رفع الحد الأدنى لأعمار العاملات المنزليات الراغبات في العمل في السعودية إلى 24 عاماً بدلاً من 21، إضافة إلى ضرورة الاتفاق مع الجانب السعودي حول منح العاملات تغطية تأمينية.