أعلنت وزارة الصحة أمس وصول عدد الوفيات بمرض انفلونزا الخنازير في المملكة إلى 14 حالة وفاة، بعد تسجيل 3 وفيات في مناطق مختلفة من المملكة. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي لها أن الحالة الأولى لمواطنة عمرها 28 سنة، والثانية لطفلة عمرها 11 لديهما أمراض مزمنة، وذلك بتاريخ 23– 8-1430ه، أما الثالثة فهي لمقيم هندي بتاريخ 22–8-1430ه. وأكدت وزارة الصحة أنه على رغم الانتشار السريع للمرض إلا أنه لا تزال درجة ضراوة الفيروس متوسطة الحدة ومعظم الحالات تشفى من دون علاج. وأهابت الوزارة بالمواطنين والمقيمين الالتزام بالإجراءات الوقائية المعلنة التي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية للجان علمية وطنية من استشاريين متخصصين، وتوصيات منظمة الصحية العالمية وذلك بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء قناع واقٍ في الأماكن شديدة الازدحام مع أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر دائماً، وتغطية الأنف والفم عند العطاس، أو السعال واستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحية. إلى ذلك، وقف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس (الأحد) في جدة، على أعمال ورشة العمل التدريبية حول كيفية استخدام الأجهزة النقالة في نظام المراقبة الوبائية في وزارته، والتي كانت بدأت فعالياتها السبت الماضي. واطلع الدكتور الربيعة على سير ورشة العمل، كما التقى الخبراء من مركز مراقبة الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة الأميركية، وخبراء من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى المتدربين من وزارة الصحة. وتهدف الورشة إلى تأهيل المتدربين لاستخدام تقنية جمع البيانات، واستخدام الأجهزة النقالة من هواتف ذكية وحاسبات آلية متحركة في إدخال بيانات الحالات الوبائية، مع توثيقها لربطها بالموقع الجغرافي عبر خدمات «GPS»، وهو ما يتيح إمكان المتابعة الدقيقة للحال الصحية من الناحية الوبائية لكل مرض، وعرض ذلك بحساسية ودقة عالية على الخرائط الرقمية، لتكون السعودية من أوائل الدول التي ستطبق هذه التقنية. كما ستدرب الورشة على استخدام هذا النظام لتدريب الفرق الميدانية التي ستعنى بمهمات المسح الوبائي، وتعد بداية لتدريب فرق أخرى، تمهيداً لتعميمها على بقية مناطق السعودية، وهو ما يساعد في توفير الدعم المعلوماتي السريع والدقيق لمتخذي القرار.