اتهمت حركة «حماس» أمس السلطة الفلسطينية بتصعيد حملة الاعتقالات في صفوف أنصار الحركة وكوادرها في الضفة الغربية، وقالت في بيان أمس إن أجهزة الأمن اعتقلت ثمانية من أنصار الحركة وكوادرها في اليوميْن الماضيين في محافظتي رام الله ونابلس. وجاء في البيان أن قوة كبيرة من جهاز الأمن الوقائي دهمت مخيم الجلزون، واعتقلت ثلاثة أسرى محررين هم محمد سعيد خروب ومحمد أيوب دلايشة وأحمد عبدالله خروب، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر بهاء محمد عوض من قرية بدرس بعد دهم منزله. وأضاف البيان: «اعتقل الجهاز الأسير المحرر زهدي حسن دنون من قرية رنتيس بعد دهم منزله، وهو معتقل سابق لأكثر من خمسة أشهر لدى جهاز الاستخبارات». وتابع: «في محافظة نابلس، اعتقل الجهاز كلاً من أنور ومحمد سعدي السخل من المدينة... كما اعتقل الأسير المحرر سليمان أكرم أبو صالحة بعد أسبوع على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، علماً أنه سبق خطفه من جهاز الاستخبارات لأشهر». وزاد: «في محافظة الخليل، استدعى جهاز الأمن الوقائي نجل القيادي الشيخ عادل شنيور من الظاهرية للاستجواب والتحقيق». وبيّن تقرير أخير للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن انتهاكات حقوق الإنسان تواصلت في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الشهر الماضي، وهو الشهر الذي شهد اتفاقاً بين حركتي «فتح» و «حماس» على تطبيق اتفاق المصالحة بينهما. وجاء في التقرير أن الهيئة تلقت خلال الشهر الماضي 31 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة، وأنها تلقت 24 شكوى عن عدم صحة إجراءات التوقيف ذلك أن «توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً». واستعرضت الهيئة في تقريرها سلسلة من الاعتداءات على الحريات العامة والحريات الصحافية والتجمع السلمي والاجتماعات العامة، منها قيام جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة باعتقال عدد من الصحافيين، واستدعاء مواطنين على خلفية انتمائهم لحركة «فتح». وتلقي هذه الانتهاكات المتبادلة في كل من غزة والضفة، الكثير من الشكوك في فرص نجاح لقاءات المصالحة المقبلة في القاهرة.