تختتم منافسات الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين مساء اليوم، قبل أن تتوقف المنافسات لأكثر من أسبوعين بسبب «إجازة الحج»، إذ يستضيف النصر في الرياض فريق العروبة، فيما يلتقي الخليج وهجر على ملعب الأول في الدمام. النصر - العروبة يشمر لاعبو النصر عن سواعدهم لمواصلة حصد النقاط والعودة مجدداً إلى اعتلاء صدارة الترتيب، بعد أن نجح الفريق في الجولات الخمس الماضية بالخروج بالعلامة الكاملة، إذ تغلب على الخليج والفتح والرائد والشعلة ونجران، وتبدو الكفة الصفراء الأرجح عطفاً على الفوارق الفنية التي تعطي المدرب الإسباني كانيدا فرصة التفوق الميداني بأقل مجهود في ظل الكوكبة التي تزين الخطوط كافة. على رغم الانتقادات التي طالت الجهاز الفني بقيادة الإسباني كانيدا، وتراجع الأداء الفني منذ رحيل المدرب السابق الأوروغوياني كارينيو، إلا أن الفريق يسير بخطى ثابتة، ويقدم مستويات أكثر من جيدة أهلته لحصد 15 نقطة منحته الأفضلية بين المنافسين، وتعول الجماهير على خبرة حسين عبدالغني ومحمد حسين والبولندي أدريان وحيوية إبراهيم غالب ومحمد السهلاوي وشايع شراحيلي للاستمرار في جمع النقاط صوب الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، وتمتاز الخطوط الصفراء بالحماسة والقتالية طوال ال90 دقيقة، ما يجبر الخصوم على التراجع للخطوط الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الصفراء، ولا شك أن مقاعد البدلاء العامرة بالأوراق الرابحة بوجود أحمد الفريدي وعبدالرحيم الجيزاوي وعبدالعزيز الجبرين من شأنها تغيير الشكل الفني للمباراة لمصلحة الكتيبة الصفراء متى ما دعت الحاجة لذلك. وعلى الضفة الثانية، يسعى فريق العروبة إلى تكرار الظهور الرائع أمام النصر في الموسم المنصرم، بعد أن أجبره على التعادل في الدور الأول وخسر بشرف في المباراة الثانية، والمدرب الفرنسي لوران وفق كثيراً في المباريات الماضية، بعد أن وضع يده على ست نقاط وضعته في المركز السابع، إثر تغلبه على الرائد والتعاون، ولن يكون أمامه في مباراة الليلة خيار أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، ومحاولة الاستفادة من الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها مشاري العنزي وموسى الشمري، في الوقت الذي يقود الكويتي مساعد ندا وفواز فلاته دفاعات الفريق ومن خلفهما الحارس المتألق دائماً رافع الرويلي. الخليج - هجر مواجهة لن تخلو من الإثارة والندية في ظل التنافس الأزلي بين الفريقين، وعلى رغم التنافس على المراكز الأخيرة، إلا أن المباراة ذات رونق مختلف لدى جماهير الطرفين، والانتصار سيكون له أثر معنوي قوي للفريق الفائز في المباريات المقبلة. الخليج يدخل المباراة من ذيل القائمة بنقطة يتيمة، أثر التعادل أمام الشعلة والخسارة أمام النصر والشباب والهلال والأهلي، إلا أن الفريق يعيش في الفترة الحالية نشوة الانتصار العريض على الشباب في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد، المدرب التونسي جلال قادري سيرمي بكل ثقل فريقه للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق ثلاث نقاط ستدفع بفريقه بعيداً عن ذيل الترتيب، ولديه من الأوراق ما يساعده في مخططاته الفنية بوجود حسين التركي والشاب موسى نوح والأردني شريف عدنان وجهاد الزويد وأحمد المبارك. وعلى الطرف الآخر، يدخل هجر بظروف تبدو صعبة بعد رحيل مدرب التونسي ناصيف البياوي وإيكال المهمة للوطني عبدالله الجنوبي، أثر الخلافات التي نشبت بين الإدارة والمدرب التونسي، وسيحاول الجنوبي قيادة الفريق إلى أفضل النتائج إلى حين وصول المدرب الجديد الذي أعلنت الإدارة التعاقد معه رسمياً.