يعاني أحد مستشفيات محافظة الطائف هذه الأيام، من تكدس المراجعين المصابين بنزلات معوية حادة، لاسيما الأطفال. وفي الوقت الذي طالب فيه عدد من أهالي المحافظة الجهات المختصة بدراسة الوضع وبحث أسباب انتشار المرض في الآونة الأخيرة بكثافة، أرجع اختصاصي يعمل في أحد المراكز الطبية في الطائف (فضل عدم ذكر اسمه) ازدياد حالات الإصابة بنزلات معوية إلى الأمراض المستوطنة في المدينة منذ أكثر من سبع سنوات، مشيراً إلى أن الفيروسات الناقلة للمرض تزداد شراسة عاماً بعد آخر. وأكد المواطن تركي سعيد أن زوار الطائف عانوا هذا الصيف من حالات الاستفراغ والإسهال التي أصابتهم، مشيراً إلى أن تلك الأعراض تؤدي إلى الوهن والإعياء، جراء فقدان كمية من السوائل. وقال سعيد: « تكدس أحد المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بالمراجعين،لاسيما الأطفال، فاضطر بعضهم إلى اللجوء إلى المستوصفات الأهلية» لافتاً إلى أن المرض عادة يصيب الشخص مدة أسبوع، وهو ما انعكس سلباً على الموسم السياحي في المحافظة. وأيده في ذلك المواطن عايد المنجومي، موضحاً أنه ظل يتردد بابنته التي عانت كثيراً من نزلة معوية حادة إلى أحد المستشفيات الخاصة طيلة أسبوع كامل، مؤكداً أن علاجها كلفه أكثر من 1000ريال، وطالب وزارة الصحة بدراسة أسباب انتشار المرض واجتثاثه من مدينة الورود. أما عبدالخالق أحمد فلجأ إلى أحد الأطباء الشعبيين لعلاج ابنته التي عانت كثيراً من النزلات المعوية، إضافة إلى الوهن والفتور الذي أصابها، مستغرباً انتشار هذا المرض في مدينتهم، على رغم ما تتمتع به من جو صحي يستقطب السياح من كل مكان. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في الطائف المكلف سراج الحميدان ل «الحياة» أن 80 في المئة من حالات الإصابة بالنزلات المعوية طاولت الأطفال، مشيراً إلى أن السبب الرئيس وراءها يعود إلى التهابات فيروسية معدية. وأرجع الازدحام في مستشفيات المحافظة إلى الإجازة الصيفية وكثرة المصطافين، لافتاً إلى أن التكدس لا يوجد سوى في مستشفى الأطفال في الطائف، المختص الوحيد في المحافظة بعلاج الأطفال، على رغم أن معاينة المريض الواحد لا تستنفد سوى 10دقائق. وقال: «أما المستشفيات الأخرى مثل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، والملك فيصل فلا ازدحام سوى في أوقات الحوادث».