ما بين تفاؤل بالتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا ومخاوف من مرحلة اشتدت خلالها حمى «الأخضر»، تمتزج المشاعر ترقباً لمصير المنتخب الأول قبل ملاقاته لنظيره الصيني اليوم (الأربعاء)، التفاؤل يأتي مصحوباً بعبق الماضي، فالأخضر بلغ المباراة الختامية في خمسة مشاركات قارية، إذ عانق الذهب عام 1984، وجاء وصيفاً للبطل في عام 2007، كما لم يسبق للمنتخب السعودي أن تذوق الخسارة من الصين في منافسات نهائيات كأس آسيا، إذ التقيا للمرة الأولى في عام 1984 التي أقيمت في سنغافورة، وتحديداً في المباراة الختامية للبطولة، وانتهت بفوز «أخضر» بهدفين من دون مقابل، أما الشاهد الثاني تأتي تفاصيله في بطولة أمم آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 1988، والتقى المنتخبان في دور المجموعات لينجح «الصقور» في تحقيق الانتصار بهدف من دون رد، وفي المرة الثالثة حضرت المواجهة في البطولة التي احتضنتها اليابان عام 1992، وكان التعادل هو الفاصل بين المنتخبين بهدف لكل فريق، أما المواجهة الأخيرة، فكانت في المسابقة التي نظمتها الإمارات في عام 1996 في دور الثمانية، وسجّل المنتخب السعودي الانتصار الأكبر على الصين بنتيجة قوامها أربعة أهداف في مقابل ثلاثة. خسارة المنتخب الصيني لمبارياته أمام السعودية في كأس آسيا لا تأتي من دون مهر يدفعه «الأخضر» في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، إذ لم يسبق له هو الآخر أن خسر أياً من مواجهاته مع السعودية خلالها، فجمعتهم أولى المباريات في عام 1981 وانتهت لمصلحة «التنين» بأربعة أهداف في مقابل هدفين ذهاباً، ليكرر فوزه في مباراة الرد بهدفين في مقابل هدف، وعادت القرعة لإيقاع المنتخبين مع بعضهما في تصفيات كأس العالم في عام 1997، فنجح «الأحمر» من جديد في تحقيق الفوز في لقاء الذهاب بهدف من دون رد، وفرض التعادل على «الأخضر» في دياره بهدف لكل فريق. واليوم تنعقد الآمال على «الصقور» لمواصلة السطوة أمام النظير الصيني في ما يتعلق بكأس آسيا، وتسجيل فوز ثمين من شأنه أن يعيد الثقة إلى عروض المنتخب، وإلى أجواء الشارع الرياضي الملبدة بضباب النقد المتواصل.