في خطوة تشكل خطراً على حياته وتستهدف الضغط على اسرائيل لإطلاقه، قرر الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 197 يوماً، التوقف عن شرب الماء ومقاطعة إجراء الفحوص الطبية وعدم تناول الفيتامينات والمحاليل اعتباراً من أمس، على رغم تدهور حاله الصحية. وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني في أعقاب زيارته العيساوي في عيادة سجن الرملة، إن طبيب السجن أخبر العيساوي أنه في حال استمراره في الإضراب عن شرب الماء فإن قلبه معرض للتوقف في أي لحظة. وأوضح النادي في بيان صحافي إن قرار العيساوي بتصعيد إضرابه جاء «للضغط» على مصلحة السجون الإسرائيلية لإطلاقه. وأضاف أن العيساوي يعاني من أوجاع في كل أنحاء جسده وآلام في الرأس، وتشنجات في ساق اليمنى، ولا يستطيع النوم على ظهره أو جوانبه، ويشعر بالخدر في جميع أنحاء جسده، وانخفض وزنه إلى 47 كيلوغراماً. ووفق إفادات عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، فإن الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام أصبح في وضع صحي صعب للغاية. وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت صباح أمس القسم 2 في سجن «نفحة» الصحراوي، وفتشت الأسرى وهم عراة، واعتدت عليهم بالضرب والسب. وأضافت الوزارة في بيان، أن القوات الخاصة عبثت بأغراض الأسرى أثناء التفتيش، ما تسبب في توتير الأجواء. وتحتجز سلطات الاحتلال في القسم 64 أسيراً. في الأثناء، سلم رئيس نادي الأسير قدورة فارس مسؤولين مصريين «رسائل توضيحية» في شأن انتهاكات سلطات الاحتلال للاتفاقات التي أبرمت بخصوص صفقة تبادل الأسرى «وفاء الأحرار». وبحث فارس خلال لقاء عُقد في مقر السفارة المصرية في مدينة رام الله في الضفة الغربية بحضور مدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولس عدداً من القضايا أبرزها الاعتقال الإداري، واعتقال الأسرى المحررين، واستمرار عزل أسيرين، وقضية الأسرى المرضى، إضافة إلى قائمة طويلة من الحقوق الأساسية التي سلبتها من الأسرى مصلحة السجون الإسرائيلية. وتم البحث في قضية الأسير سامر البرق، بعدما أصدرت وزارة الداخلية المصرية تأشيرة دخول له، إلا أن إسرائيل لا تزال تماطل في إطلاقه. وعبر المسؤولون المصريون عن «استعداد الجانب المصري لدعم كل القضايا، وفي مقدمها قضية الأسرى». إلى ذلك، أعلن القيادي في حركة «الجهاد» الإسلامي الأسير المحرر بسام السعدي، أن الأسرى في سجون الاحتلال سيخوضون «إضراباً جماعياً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام واسناداً لهم». وقال السعدي ليل الإثنين-الثلثاء بعد ساعات من إطلاقه من سجون الاحتلال، إن «الأيام المقبلة ستشهد تنظيم إضراب مفتوح عن الطعام وشامل في كل السجون والأقسام الإسرائيلية، سيشهد له التاريخ ويضاف إلى إنجازات الحركة الأسيرة». وأوضح السعدي، الذي تواصل قوات الاحتلال اعتقال زوجته منذ أشهر عدة، أن الأسرى لم يعلنوا بعد عن «ساعة الصفر وتركوها مجهولة التوقيت لأسباب أمنية، حتى تنال الهدف المرجو من الإضراب، ولتفويت الفرصة على مصلحة السجون من محاولة اتخاذ التدابير اللازمة تجاه تلك الخطوة». واعتبر السعدي في مقابلة مع «وكالة فلسطين اليوم الإخبارية» التابعة للحركة، أن «الإضراب الجماعي للأسرى سيرفع الروح المعنوية لدى الأسرى المضربين عن الطعام، وسيحقق نجاحاً أكبر على صعيد إنجازات الحركة الأسيرة، وسيلحق هزيمة جديدة تضاف إلى مسلسل هزائم مصلحة السجون الإسرائيلية».