بعد غدٍ تبدأ منافسات دوري زين للمحترفين لكرة القدم، منافسات طويلة وقوية تتباين فيها الكثير من المعطيات، ومن الباكر جداً ان يتضح من هو البطل الذي سننتظره، لكن هذا البطل لن يخرج عن المرشحين المعتادين، لكن من هو البطل...؟ هذا ما سيزيد المباريات إثارة وحماسة وندية، ومن هذا الدوري كأمر متوقع سيكون من أقوى الدوريات! ونجزم ان مسألة حصر المنافسة بين الاتحاد والهلال كما حدث في المواسم السابقة أمر مستبعد، نظراً لاستعداد العديد من الفرق للمنافسة، مثل الشباب والأهلي والاتفاق والنصر، وهذا لا يعني ان نستبعد فوز الهلال او الاتحاد بالبطولة، لكن البطولة لن تكون محصورة بينهما وان حدث يجب مراجعة الكثير من الأمور بالنسبة للأندية التي ستكون خارج الحسابات. لكن وهذه حقيقة من سيكون البطل...؟ قد يكون السؤال فيه من الاستعجال ما فيه! فما زال الوقت باكراً على مثل هذا السؤال، لكنه سيظل سؤالاً مشروعاً، فالبطل هو من سيقدم فريقاً شبه خال من الإصابات ويلعب بطريقة تتناسب مع الفريق المقابل لا ان تكون طريقة واحدة ثابتة سرعان ما يتم قراءتها، ثم يعود الفريق الى البحث عن نفسه من جديد بعد ان يفوت عليه أهم الفرص ويتأخر عن المراكز الأولى ويبتعد عن المنافسة، ثم يبحث الفريق عن مراكز الترضية، هذا الأمر سيحدث لا محالة لعدد من الفرق التي تمني النفس بكسر تفوق الاتحاد والهلال والحصول على البطولة، والبطل المرتقب سيكون الفريق الذي يملك العدد الكافي من اللاعبين الاحتياط القادرين فنياً على تعويض النقص لأي سبب من الأسباب، والبطل هو الذي سيجمع العدد الأكبر من النقاط والا يخسر اكثر من مباراة واحدة او ست نقاط فقط في 22 مباراة مكلف بخوضها، فكل نقطة لها أهميتها. عموماً نحن امام دوري قوي هذا الموسم، سيمكننا من مشاهدة العديد من المباريات المثيرة، إلا ان البطل من الصعب التعرف عليه بمثل هذه السهولة. آخر مكاشفة 0 البيان الذي أصدره نادي الاتحاد بخصوص التبرعات من أعضاء الشرف او المحبين لهذا النادي الكبير، هو أمر مشروع بلا شك ولا احد يلوم الإدارة الاتحادية على هذا البيان، لكن ما تطلبه الإدارة الاتحادية هو أكبر من ان يكون ولاء اللاعب للنادي لا للأشخاص كما وصفهم البيان الاتحادي، تركيبة نادي الاتحاد والعديد من الأندية هي هكذا، وهو ما جعل الاتحاد في هذا الموقع، وإذا ما نجحت الإدارة الاتحادية في تحقيق المعادلة، فإنها ستعيد فريق كرة القدم الى فرق الوسط ان لم يكن اكثر، إلا في حال واحدة ان تكون الإدارة الاتحادية في غنى عن أعضاء الشرف الداعمين. 0 معظم المنافسات الكروية في ملاعب العالم تبدأ الموسم الجديد بمباراة ما يسمى بالسوبر( بطل الدوري وبطل الكأس)، لكننا في الملاعب السعودية لم يسبق لنا تجربة هذا الأمر، وتخيّلوا لو ان المنافسات هذا الموسم بدأت بمباراة بين الاتحاد بطل الدوري والشباب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، ستكون بداية تستحق لفت النظر لماهية وقوة وإثارة المنافسات السعودية. [email protected]