يفتتح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر صباح غد (الثلثاء) في الرياض، الورشة التوعوية لمسؤولي تقنية المعلومات في الأجهزة الحكومية. وقالت الوزارة في بيان أمس، إنها تسعى من إقامة هذه الورشة بالتعاون مع اتحاد منتجي البرامج إلى تحقيق المسؤولية المعرفية في استخدام البرامج الأصلية، لأجل ضمان أمن المعلومات وأمن الشبكات التقنية المرتبطة بها، والتصدي للبرامج المنسوخة التي تشكل اختراقاً واضحاً واعتداء على حقوق الملكية الفكرية، بما يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الكبير للحفاظ على حقوق الآخرين من خلال حقوق الملكية الفكرية بكل فئاتها. وأوضح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، أن الوزارة هي الجهة الحكومية المعنية بحفظ حقوق المؤلف، وأن المملكة مستمرة في الالتزام باتفاقاتها الدولية التي تقوم على مبدأ احترام كامل حقوق المؤلف، والتصدي للاعتداء عليه، باعتباره ملكية خاصة ذات قيمة تجارية وثقافية وصناعية. وأضاف: «إن انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية قبل 8 أعوام، هو التزام جاد من أجل مكافحة الغش التجاري والتزوير والتقليد لمختلف السلع والخدمات التي ثبت سوء صناعتها، وأضرارها السلبية على اقتصادنا الوطني». وأكد أن تقليد المصنفات الفكرية أو نسخها أو تزويرها يعتبر اعتداء صارخاً على حقوق المؤلفين، ويلحق الضرر بعدالة المنافسات التجارية، مما دفع دول العالم إلى تحديد معايير لحماية صناعتها وتجارتها مع الدول الأخرى، كما سنت قوانين للمعايير والمقاييس الخاصة بالتبادل التجاري والاستثماري. وشدد الجاسر على أن المملكة تبذل جهود مضنية في المحافظة على سمعتها الدولية، وفرضت فعلياً عقوبات وغرامات كبيرة على منشآت في القطاع الخاص التجاري والخدمي التي ثبت اعتداؤها على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة له. وتابع: «الأمر السامي الذي صدر في عام 1431ه - 2010 وعمم على الوزارات والمصالح الحكومية كافة، شدد على ضرورة الالتزام بحقوق الملكية الفكرية واستخدام البرامج المرخصة في أجهزة الحاسب الآلي، وتنفيذاً لهذا الأمر السامي شكلت وزارة الثقافة والإعلام لجاناً فنية في كثير من مناطق المملكة لأجل التفتيش الميداني على تراخيص ونظامية استخدام البرامج في أجهزة الحاسب الآلي الحكومية، وذلك التزاماً بمبدأ احترام ملكيات الآخرين، وضمان عدم الإساءة لسمعة البلاد».
