قرطاج (تونس) - أ ف ب - شكّلت حفلتا المطربين اللبناني عاصي الحلاني والمصري عمرو دياب، ذروة الحفلات الغنائية لمهرجان قرطاج الدولي الخامس والاربعين الذي يُختتم اليوم. وأحيا المطرب اللبناني حفلته على خشبة المسرح الروماني في قرطاج، مساء أول من أمس أمام جمهور غفير قدر بنحو 14 ألف شخص ضاقت بهم مدرجات المسرح الاثري الذي يتسع ل12 ألف شخص. بدأت السهرة بعرض راقص للدبكة اللبنانية وتنوعت الاغاني التي قدمها الحلاني خلال العرض الذي كان من المفترض ان يجمعه مع مواطنته نوال الزغبي التي أُعلن إلغاء مشاركتها من دون تقديم اي اسباب. ولقيت الاغاني مثل: «يا طيور بالعالي»، و «جن جنوني»، و «انا مارق مريت»، و «خليك بقلبي»، والاغنية التراثية «علي» تجاوباً كبيراً من الجمهور. من جهة اخرى اختزل عرض المطرب المصري عمرو دياب مساء الجمعة الماضي في الاطار ذاته، تجربة فنية يزيد عمرها على العشرين سنة. وتنوعت الاغاني التي قدمها بين القديم والجديد ليستمتع بها الجمهور الغفير الذي حضر بكثافة اذ نفدت التذاكر قبل يومين من موعد الحفلة. كما اضطرت ادارة مهرجان قرطاج الى فتح ابواب المسرح ثلاث ساعات ونصف ساعة قبل موعد الحفلة تفادياً للازدحام واتخذت اجراءات امنية تفادياً لأي طارئ. وبثت شاشة عملاقة خلف المنصة مقاطع من وثائقي عن حياة الفنان المصري من طفولته الى ابرز مراحل حياته الفنية. كما قدم الفيلم مقاطع من اشهر اغانيه بلغات عدة من بينها الايرانية والروسية والتركية والهندية والبلغارية والالبانية والباكستانية. وتندرج هذه الحفلة في اطار التعاون المشترك بين مهرجان قرطاج وشركة الانتاج الفني الخاصة للصوتيات والمرئيات «روتانا» التي ابرمت قبل خمس سنوات اتفاقاً مع ادارة المهرجان قدم بموجبه الكثير من فنانيها سهرات على مسرحه العريق. ومن الذين شاركوا في المهرجان في اطار هذه الشراكة، اللبنانيان ملحم زين وفضل شاكر والمصرية شيرين، والعراقي ماجد المهندس الذين شهدت حفلاتهم ايضاً اقبالاً جماهيرياً كبيراً.