أعلن «مركز أسرى فلسطين للدراسات» أن إدارة سجن النقب الصحراوي نقلت الأسير هاشم محمد طه (23 عاماً) من مدينة الخليل إلى مستشفى بئر السبع، إثر تدهور طرأ على صحته، في وقت دخل إضراب الأسير سامر العيساوي المفتوح عن الطعام شهره السابع. وقال مدير المركز رياض الأشقر، إن طه «يعاني من آثار إصابة بليغة أسفل البطن وفي القدمين تعرض اليها قبل اعتقاله أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل عندما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص بدعوى محاولته طعن جندييْن إسرائيليين بسكين». وأضاف أن قوات الاحتلال نقلت طه، المعتقل منذ الثامن من نيسان (ابريل) عام 2007 ويقضى حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً، مباشرة بعد اعتقاله «مصاباً إلى مستشفى هداسا في القدس ليمكث هناك نحو شهرين ونصف الشهر في وضع صحي صعب، قبل نقله إلى مستشفى سجن الرملة حيث بقي 14 شهراً قبل نقله إلى سجن النقب». وناشدت شقيقة الأسير طه الجهات الرسمية والحقوقية والإنسانية التدخل لإطلاق شقيقها المصاب «قبل أن تتدهور صحته أكثر ويدخل فى مرحلة الخطورة الشديدة». في هذه الأثناء، دخل الأسير العيساوي (33 عاما) في اضرابه المفتوح عن الطعام شهره السابع على التوالي. وقال تقرير لوزارة الاسرى أن العيساوي من حي العيسوية في القدس أسير محرر في «صفقة شاليت» أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في السابع من تموز (يوليو) الماضي. وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله في الأول من آب (أغسطس) الماضي، فأصيب بالجفاف وانخفض وزنه إلى 47 كيلوغراماً. يذكر أن العيساوي يُحاكم الآن أمام محكمتين هما محكمة الصلح في القدس ومحكمة عوفر العسكرية (في بيتونيا) بالتهمة نفسها، وهي الإخلال بشروط صفقة شاليت، إضافة إلى الادعاء بوجود ملف سري ضده لم يتم الإفصاح عن محتواه، فيما يهدده الاحتلال بإعادة فرض الحكم السابق عليه، أي السجن مدة 26 عاماً، علماً أنه ينكر التهم الموجهة ضده.