كشف مصممون معماريون تصاميم لمبانٍ يمكن أن تبنى على القمر باستخدام مواد موجودة على سطحه. ونقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن شركة «فوستر أند بارتنرز» للمعمار، أن التصاميم تتكون من تركيبات قابلة للنفخ تنقل إلى القمر من الأرض، وتُغطى هناك بقشرة تبنى عبر طابعات ثلاثية الأبعاد تديرها روبوتات تستخدم حطاماً صخرياً من تربة القمر يعرف ب «ريغولث» لبناء طبقات التغطية. والموقع المقترح لتنفيذ هذه المباني هو منطقة قطب القمر الجنوبي. وتشرح «فوستر أند بارتنرز» أن المبنى مصمم ليعيش فيه أربعة أشخاص ويمكن توسيعه. ووجد فريق بحثي من جامعة ولاية واشنطن في عام 2010 أن الحطام الصخري الصناعي «ريغولث» المكوّن من السيليكون والألمنيوم والكالسيوم والحديد وأوكسيد المغنزيوم، يمكن أن يستخدم في الطابعات الثلاثية الأبعاد لصنع أشياء صلبة. وتعد هذه الخطط نتاج تعاون بين عدد من المؤسسات من بينها وكالة الفضاء الأوروبية. واختبرت لجنة استشارية مدى الاستخدام العملي للطابعات على القمر، بوضع طابعة ثلاثية الأبعاد تستخدم في بناء تركيبات بيوت واسعة الحجم في غرفة مفرغة من الهواء، مع استخدام مواد تشبه تلك الموجودة على سطح القمر فيها. وقال خافيير دو كاستييه أحد المشاركين في وضع النماذج: «اعتدنا على تقديم تصاميم للمناطق ذات المناخات الصعبة على الأرض واستثمار الإمكانات البيئية باستخدام مواد مستدامة من البيئة نفسها». وأضاف: «كانت عملية تصميم مذهلة وفريدة، تلك التي يحركها الاعتماد على الإمكانات الكامنة في المادة». وأعلنت شركة «ديب سبايس إندستريز» الأميركية الأسبوع الماضي، خططاً لاستخدام مادة استرويدية في الصناعة عبر طابعات ثلاثية الأبعاد تستخدم في الفضاء. كما طورت الشركة طابعات ثلاثية الأبعاد تدعى «مايكروغرافيتي» تقول إنها صنعتها لهذا الغرض وتأمل أن تكون جاهزة للإنتاج في عام 2020. يذكر أن رئيس «فوستر أند بارتنرز» هو اللورد نورمان فوستر (77 سنة) أحد أشهر المعماريين في العالم.