أعلن الجنرال محمد رضا يزدي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، أن «الحرس» سيرفع شكوى أمام مؤسسات دولية ضد الولاياتالمتحدة، ل «انتهاك» طائراتها الاستطلاعية الأجواء الإيرانية. وأشار إلى «محاولات أميركا إرسال طائرات تجسس من دون طيار، لانتهاك الأجواء الإيرانية»، مضيفاً: «بناءً على المبادئ الدولية، يُحظّر دخول أي طائرة تجسس أجواء دول أخرى، وسنرفع شكوى في هذا الصدد أمام محافل دولية». وأكد أن «الحرس الثوري جمع أدلة ووثائق ووضعها بتصرف وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية» في إيران. في غضون ذلك، ينوي بنك «ملت» الإيراني مقاضاة حكومات دول الاتحاد الأوروبي، لنيل تعويضات بعدما أمرت المحكمة العامة في أوروبا بإلغاء العقوبات المفروضة عليه، معتبرة أن الاتحاد لم يقدّم أدلة كافية تثبت ارتباط المصرف بالبرنامج النووي الإيراني، لدى فرض العقوبات في تموز (يوليو) 2010. وقد تطعن حكومات دول الاتحاد بالحكم، لكن محامين عن «ملت»، وهو أضخم المصارف الخاصة في ايران، اعتبروا أن الحكم يعني أن في إمكانه معاودة عمله في أوروبا. وأعلنت شركة «زايوالا آند كو» للمحاماة، أن المصرف سيستطيع «الآن معاودة العمل دولياً ومحاولة تعويض الخسائر التي تكبّدها على مدى السنوات الثلاث الماضية، مُذ فُرضت العقوبات». وأشارت إلى أن المصرف سيسعى أيضاً إلى «طلب تعويضات من مجلس الاتحاد الأوروبي». والقضية بين دعاوى متصلة بشركات إيرانية خسرها الاتحاد أمام المحكمة السنة الماضية، وستزيد قلق ديبلوماسيين أوروبيين من أن أحكاماً قضائية قد تقوّض سياسة العقوبات ضد طهران، إذ رفعت شركات وأفراد من إيران نحو 50 دعوى أمام المحكمة، التي رأت أن مجلس الاتحاد فشل أيضاً في إظهار المبررات المصرفية لإدراج «بنك ملت» على لائحة العقوبات وعرقل دفاعه، وزعم خطأً في قرار العقوبات الأصلي أنه مصرف مملوك للدولة. إيران - الأرجنتين إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان، أن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي الذي يُشتبه في تورطه بتفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994 أودى ب85 فرداً، سيُستجوب في طهران، في إطار اتفاق أبرمه البلدان لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في القضية. من جهة أخرى، انتقدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اعتقال السلطات الإيرانية 14 صحافياً على أراضيها، و «مضايقتها» إعلاميين إيرانيين يعملون في الخارج، معتبرة ذلك «تهديداً بدوافع سياسية، ما يثير قلقاً مع اقتراب انتخابات الرئاسة» الصيف المقبل.