يسعى أحد أبرز لاعبي المنتخب النيجيري لكرة القدم جون أوبي ميكيل إلى الفوز بلقب النسخة ال29 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وذلك لتعويض خيبة حرمانه من الانضمام لتشكيلة بلاده في نهائيات كأس العالم 2010 بداعي الإصابة. ولم تكن بداية أوبي ميكيل موفقة في بداية البطولة الحالية، إذ أهدر ركلة جزاء في لقاء منتخب بلاده مع زامبيا في الدور الأول من البطولة، بعدما احتسب الحكم المصري جهاد جريشة ركلة جزاء لنيجيريا تقدم لها أوبي ميكيل، إلا أنه سددها برعونة غريبة على يمين المرمى الزامبي. وتصدى كيندي مويني حارس زامبيا للكرة التي ارتطمت بعدها بالقائم، وواصلت طريقها إلى خارج الملعب. ولكن ميكيل تجاوز أحداث الدور الأول، مؤكداً أنه لا يفكر حالياً إلا في المواجهة النارية لمنتخب «النسور» مع «الأفيال» ساحل العاج في ربع النهائي. وخطف المنتخب النيجيري بطاقة التأهل لدور الثمانية عن المجموعة الثالثة بعد تغلبه على المنتخب الإثيوبي بهدفين من دون رد. وجاء الفوز النيجيري بهدفين متأخرين من ضربتي جزاء حصل عليهما فيكتور موسيس سددهما بنجاح. وبذلك حقق منتخب نيجيريا الفوز الأول له في البطولة الحالية ليرفع الفريق رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المتصدر بوركينا فاسو. وينتظر المنتخب النيجيري في دور الثمانية مباراة نارية مع نظيره العاجي متصدر المجموعة الرابعة. وبدأ جون مايكل أوبينا الذي ولد في ال22 من نيسان (أبريل) 1987 في بلاتياو النيجيرية مسيرته الكروية مع نادي لين أوسلو النروجي عام 2005، ولعب له 6 مباريات مكتفياً بهدف وحيد، ومنذ عام 2006 وهو يلعب لفريق تشلسي الإنكليزي الذي حقق معه لفب الدوري المحلي 2010 وكأس الاتحاد الإنكليزي 2007 و2009 و2010 وكأس الدرع الخيرية 2009، بخلاف فوزه مع منتخب بلاده بفضية كأس العالم 2005 تحت 20 عاماً، وبلقب أفضل لاعب شاب في أفريقيا عام 2006، وأفضل لاعب شاب في تشلسي 2008. ولا ينسى جون الموقف الأصعب في حياته عندما اختطف والده مايكل أوبي في نيجيريا وأبلغ ميكيل قبل مباراة تشلسي ضد ستوك سيتي، لكنه اختار اللعب كي «لا يحبط» معنويات زملائه ويؤثر في مجريات المباراة على رغم مخاوفه الكبيرة على سلامة والده. وفي 15 آب (أغسطس) 2011 قدم ميكيل نداء مؤثراً لعودة والده وقال: «جاهدت دائماً لمساعدة هذا البلد، وهذا هو الوقت المناسب لهذا البلد لمساعدتي، من يعرف أين هو والدي يرجى الاتصال بي»، ووجد مايكل أوبي على قيد الحياة في 22 من الشهر ذاته في مدينة كانو النيجيرية ولم يبلغ عن خاطفيه ليكون في عهدة الشرطة. وتتكرر حوادث الخطف في نيجيريا وسط العائلات الشهيرة والثرية، وذلك للحصول على فدية مالية، إذ قامت مجموعة مسلحة باختطاف شقيق لاعب إيفرتون الانكليزي جوزيف يوبو عام 2008 وتم تحريره بعدها بأسبوعين من دون الكشف عما إذا كان تم دفع فدية من عدمها. ولنجم نيجيريا مواقف شهيرة، منها مطالبته الاتحاد الأوروبي بإلغاء عقوبات وإيقافات لاعبي فريقه قبل المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا، وأوضح اللاعب في تصريحات صحافية سابقة: «يجب إلغاء العقوبات والإيقافات قبل نهائي دوري الأبطال، وننتظر أن يضع «يويفا» هذا في الاعتبار، فالعالم بأسره ينتظر مشاهدة أفضل لاعبي العالم في تلك المباراة». كما لا ينسى أوبي ميكيل خيبة أمله بابتعاده عن خوض مونديال 2010 بعد إصابته بكدمة شديدة في الكاحل، أملاً بالعودة برفقة كتيبة «النسور» باللقب القاري الذي طال انتظاره.