حتى اليوم، يُعتبر العود أحد أكثر المكوّنات العطريّة نفاسة في العالم، ولا سيّما في الشرق الأوسط، إذ يمكن لأجود أنواعه أن تُباع بأسعار أعلى من أسعار الذهب. وفي الأعوام الأخيرة، استعمله الخبراء الغربيّون الذين يسعون إلى ابتكار عطر ذي رائحة نفّاذة، وتعلّم العطّارون الباريسيّون إظهار أوجه جديدة من جماله، محوّلين رائحة «ألف ليلة وليلة» إلى مادّة فاخرة وعصريّة. يقدّم عطر «شوبارد» Chopard الجديد للرجال التعبير المطلق عن التقاء الشرق والغرب. أمّا «عود ملكي» Oud Malaki أو «رويال أود» Royal Oud في اللغة الإنكليزية، فهو تسمية تناسب أفخر الصياغات لهذه الرائحة النبيلة. ولمنحها أكبر قدر ممكن من التوازن والإشراق، استُدعي فنان كبير لتولّي هذه المهمّة، إنه العطّار الفرنسي الماهر «دومينيك روبيون» الذي ابتكر أفضل العطور مبيعاً وأكثرها عدداً منذ الثمانينيات، واشتهر باهتمامه المتناهي بصياغة تركيباته العطرية. ينفتح عطر «عود ملكي» بنفحات عليا متطايرة وفوّاحة تنضح تلألؤاً وانتعاشاً. فالفيض المشرق الذي يفوح من الغريب فروت ونقاء الخزامى ومرورة نبات الشيح العشبية الخفيفة، تتباين جميعها مع النعومة المسبّبة للإدمان التي تميّز قلب العطر العابق بمزيج دافئ من التبغ والتوابل مع نغمات الجلد الخفيفة. أمّا بغية تعزيز الأوجه الأنيقة لنفحة العود، فقد زاوج «دومينيك روبيون» في قاعدة العطر بين الشاعرية العميقة والمسكرة إلى حدّ ما، وبين مزيج ذي بنية مميّزة ونابضة بالحياة من نسمات الأخشاب الداكنة وأريج العنبر الخام الناعم. يذكر أنّ لون سائل العطر الكهرماني والحاد يعبّر عن هذه المكوّنات الراقية. عطر «عود ملكي» مزيج فاخر بامتياز، يتّسم برائحته النفّاذة والمثيرة والذكورية الشغوفة ليجسّد شخصّية رجل «عود ملكي» الشاعريّة، وهو المحبّ لأرقى ملذّات الحياة والأشياء الرائعة الجمال. أمّا لإظهار هذا العطر الملوكي فقد ازدانت القارورة النفيسة والمصنوعة من الزجاج الثقيل بغطاء ذهبي عالي الجودة يذكّر بقواعد عالم ساعات «شوبارد»، وبشريحة معدنية ذهبية اللون تحمل توقيع «شوبارد» بخطّ عريض وتصويري الشكل. كما يعكس نمط المشرّبية الأنيق لهذا الإعلان التلاعب بين الأوجه المشرقة والشاعرية الغامضة في هذا العطر، أضف إلى أنه يذكّر بالليالي العربية التي شكّلت مصدر وحيه.