ناقش فريق مبادرة التمور من صندوق التنمية الزراعية برئاسة الدكتور إبراهيم الشهوان، خلال لقاء مع مزارعي النخيل في منطقة القصيم مساء أول من أمس، ضمن فعاليات اللقاء السابع لمزارعي النخيل الذي تنظمه لجنة التمور بالغرفة التجارية في القصيم، عدداً من القضايا والمواضيع ذات العلاقة بتطوير قطاع زراعة النخيل، وكيفية معالجة المشكلات والمعوقات التي يعاني منها. وأكد اللقاء ضرورة الاهتمام بجوانب تحسين جودة الإنتاج وفتح أسوق داخلية وخارجية لتصريف التمور، خصوصاً في الموسم الذي يشهد وفرة في الإنتاج، وبناء تحالفات وكيانات من المستثمرين للدخول في الصناعات التحويلية لمشتقات التمور من خلال إيجاد حاضنة تقنية لمرحلة ما بعد الحصاد. وشدد اللقاء على أهمية الاهتمام بجوانب التقنية والميكنة الحديثة في مختلف مراحل الإنتاج لمحصول التمور الذي يعد ثروة اقتصادية متجددة تدخل في الأمن الغذائي الوطني، وينبغي استغلالها بما يعود بالنفع على المزارع والمستهلك، ويحقق آثاراً ملموسة على صعيد الاقتصاد المحلي. وتناول اللقاء الذي افتتحه رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم المهندس سلطان الثنيان، أربعة محاور تركزت في جوانب تطوير الإنتاج ومكافحة الآفات والتصنيع والتسويق والموارد البشرية اللازمة للعمل في القطاع الزراعي، وبحث إمكان الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في عملية ري مزارع النخيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. ودعا إلى تطوير الأبحاث والدراسات العلمية في مجال الميكنة الزراعية ودورها في مكافحة الآفات والحشرات التي تهدد أشجار النخيل، والاتجاه نحو إحلال أصناف جديدة من التمور ذات جودة عالية ومرغوبة محلياً وعالمياً حتى يتحقق التوازن في السوق بين العرض والطلب، وإطلاق حملة وطنية لتحفيز استهلاك التمور، وإنشاء مراكز تسويق في مختلف مناطق المملكة، ورفع الطاقة الاستيعابية والتخزينية لمستودعات التبريد والتجميد، وتقديم المساعدة والدعم اللازم للشباب والعمالة الوطنية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.