بدأت وزارة الزراعة، في توفير «أعداء حيويين» لمكافحة الآفات الزراعية المنتشرة في واحة الأحساء، بالتنسيق مع برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء. ولجأت الوزارة لهذه الخطوة لتلافي استخدام المبيدات، ذات التأثير السلبي على الصحة على المدى البعيد. وسلّمت وزارة الزراعة مزارعي الطماطم نحو 60 ألف حشرة، ضمن توجهها لنشر الزراعة العضوية ومكافحة الآفات الحشرية بواسطة الأعداء الحيويين، وتقليل المخاطر الناتجة من استخدام المبيدات ومتبقياتها الموجودة في الفواكه والخضراوات. وتولى مرشدون زراعيون شرح طريقة عمل «الأعداء الحيويين» للمزارعين، وكيف تعمل على مكافحة آفة «حافرة ساق الطماطم» في البيوت المحمية. وقال مدير إدارة برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات المهندس سعد العبدان: «إن التحوّل من الزراعة التقليدية المتبعة من المزارعين في الأحساء، إلى الزراعة الحديثة المكثفة في العقد الأخير، زاد من أخطار الإصابة ببعض الآفات الزراعية مثل: آفة «حافرة ساق الطماطم» (التوتا أبسلوتا)، في الحقول المفتوحة والبيوت المحمية». وأشار العبدان إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار الجهود المبذولة «للحدّ من أضرار الآفات الزراعية، وضمن مفهوم الإدارة المتكاملة للآفات»، مضيفاً: «تعتبر مكافحة الآفات الزراعية من أهم العناصر المؤثرة في عملية الإنتاج الزراعي، لأنها تساعد في حماية إنتاجية المحاصيل، وبالتالي تحقيق عائد مجزٍ للمزارع». وتطورت عمليات مكافحة الآفات إلى استخدام تقنيات حديثة تعتمد على الوسائل الطبيعية، من خلال منظور بيئي واقتصادي بمفهوم المكافحة الحيوية التي تعتمد على تربية وإطلاق الحشرات النافعة للزراعات العضوية في البيوت المحمية والحقول المفتوحة، إذ تتغذى الحشرات النافعة على الحشرات الضارة أثناء نموها وتكاثرها، وبالتالي تلعب دوراً مهماً في تقليل أعداد الآفة، ومن هذه الحشرات النافعة (المفترسة) التي تتغذى على العائل من الآفات مثل حشرات «أبو العيد» و»الأكاروسات» المفترسة. كما يمكن أن نجد نوعاً آخر من الحشرات النافعة التي تتطفل على آفاتها، مثل الدبابير الطفيلية التي تضع بيضها إما داخل جسم الآفة أو على سطحها، وتتغذى اليرقة الفاقسة على العائل لتكمل تطورها، وفي الوقت نفسه يرافق ذلك موت العائل. ويجري تربية الكثير من الحشرات النافعة (الأعداء الحيويين) في ظروف مخبرية وبأعداد كبيرة، لإطلاقها في الحقول عند بدء الإصابة بالآفات، ما يساعد في تقليل شدة الإصابة بالآفات المختلفة بشكل كبير، إذا ما روعي الموعد والكثافة والظروف البيئية المناسبة لنشاط هذه الحشرات النافعة. إزالة 460 لوحة وملصقاً إعلانياً مخالفة أزالت بلدية الهفوف 460 لوحة إعلانية وملصقات تجارية دعائية مخالفة. وأوضح المتحدث باسم أمانة الأحساء بدر الشهاب، أن «الأمانة تنفذ حملة لإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة، لما تسببه من تشويهات بصرية وصورة سلبية للمظهر العام في الطرقات». بدوره، قال رئيس بلدية الهفوف الدكتور قاسم الهزوم: «إن البلدية خصصت برنامجاً زمنياً لرفع اللوحات الإعلانية المخالفة ومتابعتها. وتم خلال الفترة الأخيرة رصد 150 لوحة إعلانية معدنية، و310 ملصقات إعلانية على أعمدة الإنارة وحوائط الأبنية، وتمت إزالتها»، مشيراً إلى أنه تم «تحرير التعهدات الخطية على المخالفين بعدم تكرار ذلك». ولفت الهزوم إلى أنه «في حال تكرار هذه المخالفات سيتم تطبيق الجزاءات والأنظمة البلدية في حق المخالفين بالحد الأعلى. كما تم التنبيه على وكالات الدعاية والإعلان بعدم تركيب أو طباعة أي إعلان، سواءً أكان داخل الأحياء السكنية أم الشوارع التجارية والأرصفة، وبخاصة في الشوارع الرئيسة التي تعد مدخلاً ومظهراً عاماً لمدينة الهفوف، إلا بعد التنسيق مع البلدية، والحصول على التراخيص اللازمة».