سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الزراعة ترصد 98 مليون ريال وخبراء عالميون لمواجهة «حافرة الطماطم» رصد الآفة في بعض مزارع الطماطم المكشوفة في وادي الدواسر والسليل والبيوت المحمية في الخرج وأسواق الخضار
علمت (الرياض) أن وزارة الزراعة رصدت لمشروع لمكافحة آفة "حافرة الطماطم " ثمانية وتسعين مليوناً وأربعمائة ألف ريال لمدة ثلاثة اعوام سيركز على المناطق الشديدة الإصابة, وشرعت الوزارة في تأمين الاحتياجات لتنفيذ هذا المشروع المتمثلة في أهم عناصر المكافحة المتكاملة للآفة المتمثلة في المصائد الفيرمونية بأنواعها والمبيدات الحيوية والكيماوية المنتقاة والأعداء الحيوية . وقد قامت الوزارة ممثلة بإدارة وقاية المزروعات بالتنسيق مع بعض الإدارات العامة لشؤون الزراعة بالمناطق, وبمتابعة من قبل المهندس محمد بن عبدالله الشيحة وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة بعدد من الاجراءات المهمة, حيث نستعرض تقريرا متكاملا حصلت عليه ( الصفحة الزراعية ). فهناك تطبيق حقول إرشادية لتطبيق الإدارة المتكاملة لآفة حافرة الطماطم تهدف الى توعية مزارعي الطماطم بأهمية اتباع مكافحة متكاملة لهذه الآفة تعتمد على العناصر المذكورة سابقاً, وان الاعتماد على المبيدات لايجدي في السيطرة على الآفة لاكتسابها مناعة ضد اغلب المبيدات الكيماوية. وإدراكاً من وزارة الزراعة للأهمية الاقتصادية لهذه الآفة, وماتحدثه من أضرار بالغة على محصول الطماطم, والانعكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني , فقد اتخذت إجراءات هامة للتصدي لهذه الآفة بهدف السيطرة عليها ان وجدت لذلك. واتخذت الوزارة ممثلة بإدارة وقاية المزروعات التي مثلها فنياً مشروع بناء القدرات في الإدارة المتكاملة للصحة النباتية بعض الإجراءات الاحترازية لمكافحتها تتمثل في الآتي: أولاً: البدء برصد الآفة في بعض مناطق المملكة من الإجراءات الاحترازية لآي آفة غير موجودة في البلد, أو المنطقة هو عمل رصد واستقصاء لها في الداخل وفي المنافذ, وقد تكون المملكة هي الدولة الوحيدة التي قامت بهذا العمل فيما يخص حافرة الطماطم , خاصة في الأسواق والمحاجر الزراعية والمزارع حيث تم في شهر يناير 2010م البدء في رصد الآفة في بعض مزارع الطماطم المكشوفة في كل من وادي الدواسر والسليل والبيوت المحمية في الخرج وأسواق الخضار الرئيسية (الرياض. الدمام . جدة ) وبعض المحاجر الزراعية ( الحديثة, جازان, حالة عمار) بعد أن تم تدريب مختصين من إدارة وقاية المزروعات والإدارات العامة لشئون الزراعة بمناطق مكةالمكرمةوالرياض والشرقية ومحاجر الحديثة وحالة عمار وجازان على تعريف الحشرة وأضرارها وطريقة استعمال الفيرمونات الجاذبة الجنسية والمصائد الخاصة بذلك وكيفية تجهيزها وتوزيعها وقراءتها وجمعها وإرسالها إلى إدارة وقاية المزروعات وذلك من قبل كبير الخبراء الفنيين بمشروع بناء القدرات في الإدارة المتكاملة للصحة النباتية. ومن خلال المتابعة والرصد للآفة تم بتاريخ 20/8/1431ه الموافق 1/8/2010م اكتشاف هذه الآفة في بعض مزارع منطقة تبوك من قبل فريق فني من المشروع بالتعاون مع فنيين الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة تبوك, ومن ثم انتشارها في أغلب مناطق زراعة الطماطم في المملكة . ثانياً: التدريب وورش العمل حول التعريف بالحشرة ولأهمية التدريب والتوعية والإرشاد للمزارعين والفنيين في الإدارات العامة للزراعة في المناطق والمحافظات والفروع الزراعية والمحاجر الزراعية قامت الوزارة ممثلة بمشروع بناء القدرات في الإدارة المتكاملة للصحة النباتية (أحد مشاريع اتفاقية التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة) من خلال إدارة وقاية المزروعات بتنظيم عدة ورش عمل تدريبية (11ورشة عمل) للعاملين في أقسام وقاية المزروعات في الإدارات العامة لشؤون الزراعة بالمناطق والمديريات والفروع الزراعية وبمشاركة خبراء دوليين في مكافحة هذه الآفة تمت الاستعانة بهم لهذا الغرض , وبحضور بعض المزارعين لغرض التعريف بهذه الحشرة وطرق مكافحتها. ثالثاً: استقصاء معلومات عن تواجد الآفة في الدول المجاورة جرى التواصل مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للحصول على معلومات عن تواجد حشرة حافرة الطماطم وانتشارها في دول العالم والإجراءات المتبعة في مكافحتها. رابعاً: الاستعانة بخبراء دوليين في مكافحة آفة حافرة الطماطم قامت الوزارة خلال عام 1431ه وبداية هذا العام 1432ه بالاستعانة بعدد من الخبراء المختصين في مكافحة آفة حافرة الطماطم من كل من بريطانيا واسبانيا وفرنسا وهولندا حيث تم القيام بزيارات لمناطق زراعة الطماطم في المملكة وتنظيم ورش عمل وندوات قدموا خلالها خبرتهم وخبرة دولهم في السيطرة على هذه الآفة بالطرق المناسبة, والتي تعتمد على استخدام عدة وسائل للمكافحة تتكامل مع بعضها, وهذه الوسائل هي المصائد الفيرمونية المائية الضوئية, بعض المبيدات الحيوية والكيماوية, استخدام أعداء حيوية لها القدرة على السيطرة على الحشرة هذا وقد قامت الوزارة في نهاية العام 1431ه بالاتي: 1 - تأمين بعض احتياجات مكافحة الآفة كالفيرمونات الجنسية والمصائد الخاصة بها بالإضافة إلى كميات قليلة من المبيدات الحيوية والكيماوية ذات التأثير الفعال على الآفة. 2 - البدء في تربية المفترس المحلي نيوزوكورس ( احد الأعداء الحيوية ) في مختبر المكافحة الحيوية بالرياض بالاستعانة بخبير اسباني في هذا المجال 3- إصدار نشرة تعريفية بالآفة وبعض الملصقات التوضيحية للآفة وطرق الوقاية منها ومكافحتها تم توزيعها على الإدارات العامة والمديريات بالمناطق والمحافظات. 4- تشكيل فريق عمل من مختصين من الوزارة ومستشاري الوزارة غير المتفرغين ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدراسة نتائج البحث والاستقصاء للآفة والضرر الاقتصادي لها على محصول الطماطم في المملكة وإعداد برنامج مكافحة متكاملة للسيطرة عليها في كافة مناطق المملكة. 5- تمت الاستعانة بخبرات إحدى الشركات العالمية المتخصصة في المكافحة الحيوية للآفات الزراعية , وذلك بالقيام بزيارة بعض مناطق زراعة الطماطم بالمملكة لتقييم الإصابة , وتقديم الاستشارة في وضع برنامج متكامل لمكافحة الآفة يعتمد على عدة وسائل آمنه على صحة الإنسان والبيئة وفاعلة في السيطرة على الآفة. ونظراً لخطورة هذه الآفة وما لها من ضررا اقتصادي على محصول زراعي هام كالطماطم , فقد تم إعداد مشروع يهدف إلى مكافحة متكاملة لهذه الآفة يعتمد على استعمال المصائد الفيرمونية المائية الضوئية والمبيدات الحيوية , واستعمال الأعداء الحيوية والطرق الميكانيكية في المزارع المصابة بمناطق المملكة المعروف أن " حافرة الطماطم " واسمها العلمي Tuta absoluta آفة خطيرة لها قدرة تدميرية عالية على محصول الطماطم وموطنها الاصلي امريكا الجنوبية ( البيرو ) وانتقلت الى بلدان حوض البحر الابيض المتوسط خلال الاعوام القليلة الماضية حيث وصلت الى اسبانيا عام 2006م, ومنها الى باقي بلدان حوض البحر البيض المتوسط , ووصلت الى المملكة في صيف 2010م وسجلت في اغلب مناطق زراعة الطماطم بالمملكة.