نيودلهي - أ ف ب - قتلت القوات الهندية أمس، اربعة متمردين اسلاميين في الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، في وقت شل اضراب المنطقة الانفصالية احتجاجاً على الاحتفالات بمناسبة العيد الوطني الهندي. وأوضحت الشرطة ان المتمردين قتلوا خلال معركة ضارية في جنوب كشمير في وقت متأخر من ليل الجمعة – السبت، علماً ان تاريخ العيد الوطني الهندي يشهد منذ العام 1983، تاريخ بدء حركة التمرد على ادارة نيودلهي، اضطرابات مع انفصاليين في المنطقة التي تسكنها غالبية مسلمة احتجاجاً على ما يعتبرونه «يوماً اسود». وأشارت الى ان المسلحين القتلى الاربعة ينتمون الى حزب المجاهدين، كبرى المجموعات المتمردة في المنطقة التي تطالب بضم كشمير الهندية الى باكستان. كذلك افادت الشرطة بأن رجالها فككوا خلال الليل ثماني قنابل وضعها متمردون في المنطقة الواقعة، في وقت عززت السلطات اجراءات الامن في مناسبة العيد الوطني. وقال ناطق باسم الشرطة: «جرى كشف محاولة اعدها ناشطون لبلبلة الاحتفالات بيوم الاستقلال». وفي سريناغار، العاصمة الصيفية لإقليم كشمير الهندي، انتشر قناصة على سطوح عدد من المباني المطلة على الجادة التي ستجري فيها الاحتفالات الكبرى، التي حضرها رئيس وزراء كشمير الجديد عمر عبدالله الذي انتخب في ايار (مايو) الماضي. وشهد الاقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان تراجعاً في مستوى العنف بعد تحريك عملية السلام بين البلدين الخصمين عام 2007، لكن الوضع سجل تصعيداً جديداً منذ مطلع الشهر الجاري. وتشكل كشمير المقسمة منذ 60 سنة نقطة خلاف بين الهند وباكستان، وتسببت في نشوب حربين من اصل ثلاث بين البلدين.