في الوقت الذي تستقبل فيه السفارة الأميركية في المملكة ما يقارب 3000 طلب تأشيرة هجرة من مقيمين في السعودية سنوياً، لا يكاد عدد السعوديين الطالبين لهذه التأشيرات يذكر أو يتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا أن ذلك لا يعني منح تأشيرات الهجرة لجميع المتقدمين. هذا ما أوضحته القنصل في سفارة أميركا ورئيسة قسم تأشيرات الهجرة سيسليا الخطيب خلال حديث خاص إلى «الحياة». وذكرت الخطيب أن هذه الأعداد لا تعني أنه تمّ منح التأشيرات لهم جميعاً، إذ إن بعض المتقدمين لطلبات تأشيرات هجرة أو إقامة دائمة يكونون ممن يحمل أحد أفراد عائلاتهم جوازاً أميركياً، ويريد منح مزاياه لأفراد آخرين في العائلة، وقالت: «هناك ثلاث طرق يتقدم بها من يريدون الحصول على تأشيرات هجرة، وهي إما التقدم من طريق السحب العشوائي للغرين كارد، ويتم اختيار 50 ألف شخص على مستوى العالم في شكل عشوائي، أو عن طريق عرائض يتقدم بها أحد الأبوين ممن حصلا على جنسية أميركية، ويريد منحها لأحد أفراد العائلة أو طلبات هجرة من غير السعوديين، وتشكل الغالبية». وأضافت أن جميع المعلومات الشخصية تعتبر خاصة ولا يمكن البوح بها، سواءً أكانت تلك المعلومات متعلقة بأسباب رفض التأشيرات أم غيرها من المعلومات الشخصية للأفراد. وعن برنامج «المسافر الموثوق» قالت الخطيب إن البرنامج يحتاج إلى ستة أشهر كي يتم تفعيله في شكل كامل بين السعودية وأميركا، وأن هذا البرنامج ليس من اختصاص السفارة أو الخارجية الأميركية، بل من اختصاص إدارة الأمن القومي الأميركية، ولفتت إلى أن السفارة أصدرت أكثر من 25 ألف تأشيرة للطلاب السعوديين خلال العام الماضي فقط، تشمل التجديد والإصدار الجديد. من جهته، ذكر السفير الأميركي لدى المملكة جيمس سميث أن قيمة التبادل التجاري بين السعودية وأميركا بلغ 60 بليون دولار، وأن70 في المئة من هذا التبادل نفطي، وقال: «الصادرات الأميركية للعام الماضي تجاوزت 20 بليون دولار إلى السعودية، بزيادة عن العام السابق نسبتها 22 في المئة، وهناك 200 شركة أميركية قامت بتصدير سلع للمرة الأولى إلى السعودية، و80 في المئة من التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين يتم عبر المنشآت المتوسطة والصغيرة، وهذا فيه دعم لرياديي الأعمال».