اعلن في دمشق ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور دمشق الثلثاء تلبية لدعوة من نظيره السوري محمد ناجي عطري لإجراء محادثات تتناول تطوير علاقات التعاون المشترك وللبحث في توقيع «اتفاق استراتيجي» للتكامل. وكان عطري زار بغداد في نيسان (ابريل) الماضي لترؤس اجتماعات اللجنة العليا السورية - العراقية ووقّع البلدان بروتوكولاً من أجل تجنب الازدواج الضريبي وبروتوكولي تعاون في مجال المناطق الحرة والمجال الصناعي وثلاثة برامج تنفيذية للتعاون في المجال الصحي والثقافي وحماية البيئة ومذكرتي تفاهم في مجال الإسكان والتعمير والتعاون العلمي والثقافي. وجرى الاتفاق على تكليف وزيري الخارجية وليد المعلم وهوشيار زيباري إعداد مسودة اتفاق تعاون استراتيجي يحقق التكامل بين البلدين في المجالات كافة لعرضه على حكومتي البلدين تمهيداً للتوقيع عليه في أقرب وقت ممكن. وهذه الزيارة الثانية للمالكي بعد المحادثات التي اجراها في آب (اغسطس) 2007. كان وزير المال العراقي باقر جبر الزبيدي اجرى في الايام الاخيرة محادثات في دمشق أسفرت عن تسوية الالتزامات المالية القديمة وتأسيس علاقة مباشرة بين المصرفين التجاريين في البلدين والمضي بتأسيس مصرف سوري - عراقي مشترك وإعادة تفعيل اتفاق بطاقة التأمين الموحدة لسير المركبات عبر الدول العربية والبطاقة البرتقالية بين سورية والعراق اعتباراً من بداية الشهر المقبل. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن دراسة إقامة منطقة حرة مشتركة بين البلدين وتبادل التشريعات المتعلقة بأنظمة الاستثمار الخاصة بالمناطق الحرة وكل المزايا والتسهيلات التي تمنح للمستثمرين وتذليل الصعوبات التي تعترض انسياب البضائع التجارية وحركة المسافرين بين البلدين وإيجاد لغة تفاهم مشترك بين جمارك البلدين. الى ذلك، تشهد دمشق انعقاد اللجنة العليا السورية - الاردنية في نهاية الاسبوع المقبل بحضور عطري ونادر الذهبي.