ناشد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي والإقليمي دعم الحوار الوطني المقرر عقده في مارس/آذار المقبل بما يحقق الاستقرار في اليمن. وقال هادي في لقاء برئيس مجلس الأمن الدولي وعدد من اعضائه برئاسة المندوب الدائم لبريطانيا السفير مارك ليال، "نناشد المجتمع الدولي والأممي والإقليمي وعلى مستوى كل القوى السياسية الحزبية ومنظمات المجتمع المدني المساعدة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيمثل حجر الزاوية في رسم معالم مستقبل اليمن". ووصل وفد الأممالمتحدة الذي يضم رئيس وأعضاء بمجلس الأمن الدولي الى صنعاء اليوم الأحد، لعقد اجتماع استثنائي له في اليمن، تعبيراً عن اهتمام المجتمع الدولي بدعم السلام والأمن والإستقرار في البلاد. وتهدف زيارة اعضاء مجلس الامن لليمن حسب المصادر الرسمية "إلى دعم عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051". وأعرب الرئيس اليمني خلال اللقاء عن تقديره لرئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي للزيارة التاريخية لبلاده ووصفها بأنها "نادرة"، وتعد اكبر تعبيرعن دعم اليمن وخروجه من الأزمة إلى بر الأمان واستكمال المرحلة الانتقالية، كما جرى مناقشة الأوضاع في اليمن والتحديات التي واجهها خلال الازمة الماضية والجهود الملموسة لاستتباب الأمن فيه. من جانبه اشار عدد من اعضاء وفد مجلس الأمن، إلى انه يعي الصعوبات والعراقيل التي تواجه اليمن ومن اهمها إشكالات الأمن والتي استطاعت اللجنة العسكرية تحقيق الكثير في هذا الإطار وصولا الى حالة الاستقرار الراهنة. وكان من المقرر عقد الحوار الوطني في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنه تأجل الى مارس/آذار المقبل بسبب امتناع "الحراك الجنوبي" اليمني عن المشاركة واصراره على ان يتم عقد الحوار في دولة اجنبية وعلى اساس دولتين شمال وجنوب، كما كان عليه حال اليمن قبل ان يتوحد في مايو/ايار 1990.