سوتشي (روسيا) - أ ف ب، وكالة نوفوستي، وكالة شينخوا - شدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة الماضي في سوتشي، على ضرورة أن تستثمر روسيا في الصناعات التكنولوجية في ألمانيا حتى في زمن الأزمات، لإحداث تنويع في اقتصاد البلاد الذي يعول في شكل كبير على المحروقات. وقال اثر لقائه في سوتشي (جنوبروسيا)، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل: «لماذا نحتاج إلى استثمارات مماثلة الآن، على رغم أن الاقتصاد يجتاز مرحلة صعبة؟ فقط للخروج بالضبط من هذه المرحلة الصعبة». وأوضح الجانبان في مؤتمر صحافي انهما بحثا في إعادة شراء مجموعة «اوبل» الألمانية لصناعة السيارات، إضافة إلى إمكان مساهمة المستثمرين الروس في رأس مال مشروع «وادان ياردز» البحري ومشاريع أخرى. واعتبر الرئيس الروسي «أننا لا نملك تكنولوجيات صناعية وهذا ما يتيح لنا تحسين بنية اقتصادنا». وكان دعا في العاشر من آب (أغسطس) إلى إصلاح الاقتصاد الروسي الذي يعول في شكل كبير على بيع المحروقات، بهدف الخروج من «المأزق» الراهن. وأعلن أن روسيا تؤيد مبادرة ألمانيا في شأن صياغة ميثاق اقتصادي للخروج من الأزمة المالية - الاقتصادية العالمية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية، إن روسيا أيدت وتؤيد مبادرات بما فيها المبادرة الألمانية الخاصة بالميثاق الاقتصادي. وأكد أهمية مواصلة المشاورات حول القضايا والمسائل الاقتصادية قبل انعقاد قمة زعماء دول مجموعة العشرين في مدينة بيتسبورغ الأميركية في أيلول (سبتمبر) المقبل. وأكدت ميركل من جهتها دعمها محاولة شركة تصنيع السيارات الكندية «ماغنا»، بمشاركة «سبيربنك» الروسي، لشراء اسهم شركة «أوبل» لصناعة السيارات، الوحدة الأوروبية من «جنرال موتورز». ومن الموضوعات التي تصدّرت مناقشات القمة غير الرسمية، مشروع خط أنابيب النفط «نورد ستريم»، الذي يعتبر دعم ألمانيا أمراً حاسماً له، ويهدف إلى ضخ 55 بليون متر مكعب من الغاز المستخرج من سيبيريا سنوياً إلى غرب أوروبا عبر بحر البلطيق. وأعلنت ميركل أن ألمانيا مهتمة بتنفيذ مشروع «نورد ستريم»، لكنها تنفذ أيضاً غيره من مشروعات الغاز الطبيعي.