هاجم الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر الوسط الفني، حتى وصف أهله بأصحاب «القلوب السوداء» التي تحمل الحقد على بعضهم، ناعتاً عدداً من الفنانين السوريين الموالين لنظام بشار الأسد ب«الواطين». وقال فضل شاكر في برنامج «لقاء الجمعة» على «روتانا خليجية» الذي يقدمه الزميل عبدالله المديفر: «اعتزالي الفن لا رجعة فيه، والآن لا أحب سماع صوت الموسيقى، لو يمنحوني الدنيا وما فيها، لن أرجع إلى الغناء، الآن أشعر بمتعة لم أشعر بها أثناء وجودي في الفن»، مؤكداً أن حياة الروح الحقيقية بالنسبة إليه يعيشها حالياً بعد اعتزاله الغناء. واتهم شركة «روتانا» بالتقصير معه أثناء وجوده في الوسط الفني، «كانوا مقصرين في حقي كفنان، إذ جلست ثلاثة أعوام من دون أن ينجزوا لي ألبوماً، لكن أتمنى أن يسامحوني»، لافتاً إلى أنه لم يترك أداء الصلاة حتى أثناء وجوده في الفن، «بعد ما تعرفت على الشيخ أحمد الأسير صرت أصلي في المسجد». وتابع: «لا يخيفني الرئيس السوري بشار الأسد، وأمنيتي الشهادة في سبيل الله، وليس لدي أية مشكلة في التواصل مع الفنانين، ومن أرادني يجدني في مسجد بلال بن رباح في صيدا». وعن الأموال التي تقاضاها من الفن، قال: «ما جمعته من الفن 350 ألف دولار، أنفقتها في سبيل الله، وأساس المال الذي افتتحت به مطعماً كان من عقار امتلكته قبل الفن». وتطرّق فضل شاكر في الحلقة إلى الحديث عن الألبوم الإنشادي للفنان السعودي خالد عبدالرحمن، بقوله: «أُحب الفنان خالد عبدالرحمن، وأتمنى له الهداية، وأتمنى أن يعجل في توبته»، مشيراً إلى أن تحوّل المنشد إلى مطرب لا يعتبر تطوراً. وفي ما يتعلق بموروثه الفني، أوضح أن تاريخه في الغناء لا يعنيه، متمنياً أن يكون داعيةً وقارئاً للقرآن. وحلّ الداعية اللبناني الشيخ أحمد الأسير ضيفاً في البرنامج إلى جانب فضل شاكر، إذ تحدث الأسير عن الوضع السياسي والديني في بلاده، واتهم حسن نصرالله بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وقال الأسير: «أتحدى أن يثبت أحد أنني أتقاضى مبالغ من أي شخص من أنصارنا، ولن أترشح لأي منصب سياسي»، مؤكداً أن قرار السلم والحرب في لبنان بيد حسن نصرالله، وليس الحكومة.