وضع السناتور جون كيري في جلسة الاستماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لتعيينه وزيراً للخارجية، أسس السياسة الأميركية في المنطقة في السنوات الأربع المقبلة، مشيراً إلى أن واشنطن «لا تنتهج سياسة احتواء حيال إيران... وستمنعها من حيازة السلاح النووي»، وأكد أن على الرئيس السوري بشار الأسد «الرحيل»، مشيراً إلى أن على الولاياتالمتحدة أن تبذل جهداً أكبر لتحسين علاقتها مع روسيا. وأشاد كيري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حول حوار الأديان، ولفت إلى أن الشرق الأوسط يمر بأكبر مرحلة تخبط منذ تفكك الدولة العثمانية. وأكد كيري، في جلسة استماع للمصادقة على تعيينه خلفاً لهيلاري كلينتون، أن العالم والمنطقة «يتطلعان إلى الولاياتالمتحدة للقيادة» وأن السياسة الخارجية الأميركية لا يمكن تعريفها «من خلال الإنزالات العسكرية والطائرات من دون طيار»، ملوحاً بديبلوماسية أميركية أقوى في الشرق الأوسط، خصوصاً في الملف الإيراني ومعالجة تحديات الربيع العربي. وأوضح كيري أن سياسة أوباما «ليست لاحتواء إيران بل لمنعها من الحصول على السلاح النووي». واعتبر «أن هناك فرصة للديبلوماسية اليوم إنما سنفعل ما علينا فعله لمنع إيران من حيازة السلاح النووي». وشدد على أن أي اتفاق حول الملف النووي بين المجتمع الدولي وإيران يتطلب كحد أدنى «التزام إيران شروط وكالة الطاقة الذرية وقرارات الأممالمتحدة ومعاهدة عدم الانتشار النووي» التي وقعت عليها إيران، وأن هذا يتم بواسطة رقابة دولية قوية على البرنامج النووي الإيراني لضمان سلميته. وفي الملف السوري، قال كيري الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من مرة قبل بدء الاحتجاجات في آذار (مارس) 2011، أن الانفتاح على الأسد كان «وليد لحظة وفرصة لتقريب سورية من الغرب. إن هذا الأمر أضحى تاريخاً قديماً والأسد اتخذ قرارات خاطئة وغير مبررة... وعليه الرحيل». وأشار إلى أن على الولاياتالمتحدة أن «تغير في حسابات الأسد لتمهد للمرحلة الانتقالية»، ولفت إلى أن مسؤولين روساً بدأوا يدركون «مسار العملية وتقدم المعارضة وهي أجلت بعض رعاياها من سورية». ودعا كيري الذي تجمعه بموسكو علاقة جيدة إلى تعاون روسي - أميركي أكبر في ملفي سورية وإيران ومن خلال زيادة العقوبات على طهران والضغط على الأسد لمباشرة المرحلة الانتقالية. وتزامنت تصريحات كيري مع نقل شبكة «سي.أن.أن» عبر موقع «تويتر» عن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي «موجود في الولاياتالمتحدة ووالدة الأسد، أنيسة مخلوف هي في الإمارات العربية المتحدة». ويقوم فورد بزيارة لتركيا حيث زار مخيمات للاجئين السوريين.