أعلن المصرف المركزي الكوري الجنوبي أن النمو الاقتصادي في البلد تراجع إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات العام الماضي وسط التباطؤ الاقتصادي العالمي، على رغم انتعاش النمو في الربع الأخير على خلفية التحسن الذي طرأ على الاستثمار في المنشآت. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس عن بنك كوريا المركزي، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الذي يعتبر أوسع مقياس للأداء الاقتصادي، سجل نمواً نسبته 0.4 في المئة في الفترة الممتدة بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) 2012، قياساً إلى 0.1 في المئة في الربع الثالث. وأوضح المصرف أن أرقام الفصل الرابع تمثل أول تسارع بعد التباطؤ الثاني خلال الأرباع الثلاثة الأولى على التوالي، لكن النمو للعام بأكمله بلغ 2 في المئة وهو أبطأ نمو منذ ثلاث سنوات. وكان البنك المركزي الكوري جمد سعر الفائدة الرئيس عند 2.75 للشهر الثالث على التوالي في كانون الثاني (يناير). وانخفض حجم الصادرات، التي تشكل نحو 50 في المئة من الاقتصاد، بنسبة 1.2 في المئة على أساس ربع سنوي في الربع الأخير من السنة، بعد أن زادت بنسبة 2.8 في المئة في الربع السابق. ونمت الشحنات للخارج بنسبة 3.7 في المئة في العام الماضي، كأضعف زيادة في ثلاث سنوات. وارتفع الإنفاق الخاص بنسبة 0.8 في المئة في الربع الأخير، مقارنة بنمو بلغ 0.7 في المئة في الربع الثالث. وتقلص الاستثمار في المنشآت بنسبة 2.8 في المئة بعد انخفاضه بنسبة 4.8 في المئة قبل ثلاثة أشهر، كما انخفض في مجال البناء بنسبة 1.3 في المئة، بعد أن حقق نمواً نسبته 0.1 في المئة في الربع السابق. إلى ذلك سجلت شركة «هيونداي موتورز» لصناعة السيارات، تراجعاً مفاجئاً في الأرباح الفصلية بعد أن أدى ارتفاع قيمة العملة المحلية وكلفة تعويض زبائنها في أميركا الشمالية عن مبالغتها في تقدير معدل كفاءة استهلاك الوقود، إلى تقليص مبيعاتها من السيارات. وسجلت «هيونداي»، التي تعتبر خامس أكبر شركة من حيث المبيعات العالمية مع فرعها «كيا موتورز»، أرباحاً صافية بلغت 1.89 تريليون وون (1.77 بليون دولار) بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، وهو أقل من توقعات بلغت 2.15 تريليون وون في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» وشمل 15 محللاً. يذكر ان هذا التراجع في الأرباح الذي بلغت نسبته ستة في المئة هو الأول منذ أن غيرت «هيونداي موتورز» قواعد المحاسبة عام 2011. وجاءت الأرباح دون التوقعات على رغم تحقيق مبيعات قياسية للسيارات في الربع الأخير من العام الماضي. وواصل سهم الشركة خسائره لينخفض 3.7 في المئة بعد هذه النتائج، في مقابل تراجع السوق بنسبة 0.7 في المئة.