كشف قائد الأدلة الجنائية اللواء أحمد عسيري أنه تم دعم الأدلة الجنائية في حج هذا العام بمركبات مجهزة بتجهيزات حديثة تحتوي على مختبرات سريعة الفحص في الحوادث، موضحاً أن دور الأدلة الجنائية جمع وكشف غموض الجرائم في مسرح الحادثة، بمختلف أنواعها الإرهابية أو جرائم القتل. وبيّن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لقادة أمن الحج في منى أمس، لشرح خطط واستعدادات الجهات الأمنية لحج هذا العام، أن مشاركة الأدلة الجنائية في المشاعر المقدسة تنقسم إلى أقسام عدة منها، المختبرات الجنائية للفحص عن السموم والمخدرات والمتفجرات، وهناك إدارة تحقيق الشخصية، ومن مهماتها رفع الصمات والتصوير في موقع الحدث، إضافة إلى إدارة التزييف والتزوير وإدارة فحص الجرائم المعلوماتية التي يتركز عملها في فحص الهواتف المحمولة «الجوال» وأجهزة الحاسب الآلي وإعادة ما حذف من هذه الأجهزة. من جهته، قال قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار إن مهمات قوات الطوارئ التي توجد في جميع المواقع بداية من المدينةالمنورة لمساندة قوة الحرم المدني، تتمثل في تنظيم حركة حشود الزائرين لقبر الرسول وتنظيم الزيارة في البقيع، وذلك من خلال محورين تنظيميين في إدارة الحشود والآخر أمني في المدينةالمنورة. وبيّن أن وجود قوات الطوارئ في مكةالمكرمة يتمثل في وجودها بالجهة الجنوبية للحرم المكي عبر قوات تنظيمية لإدارة حركة الدخول والخروج والتنسيق مع القيادة الموحدة في معرفة القدرة الاستيعابية في الداخل، لعمل التحكم من خارج الحرم لجعل الحركة إنسيابية وعدم زيادة الطاقة عما هو متاح. أما في مشعر عرفات، فأوضح أن قوات الطوارئ تتمثل مهمتها من خلال تنظيم الحركة في مسجد نمرة وجبل الرحمة وعين زبيدة، إضافة إلى القوات الأمنية الموجودة في كامل المشعر، والقوة الموجودة في مزدلفة للتدخل الأمني أو التنظيمي. وزاد: «توجد قوات أمنية منتشرة في جميع المربعات بمنى تعمل على خدمة الحجاج وأكبر قوة موجودة في منشأة الجمرات، إذ تحتاج إلى عملية تنظيم مع تقديم الخدمات الإنسانية لكبار السن والمعوقين والأطفال». بدوره، أشار قائد ركن العمليات في إدارة تنظيم المشاة العميد محمد الشريف إلى أن الخطة المدرجة لتنظيم المشاة تمر بأربع مراحل، تبدأ بأيام التروية يليها النفرة والتصعيد إلى عرفات، ومن ثم التصعيد من مزدلفة إلى منى، ثم المرحلة الأخيرة والمتمثلة في تسهيل عملية التعجيل لمن أراد التوجه إلى الحرم المكي وحول رصد الحجاج وتسرب المخالفين للمشاعر، قال قائد مراكز الضبط الأمني العقيد فهد المديهش: «إن الضبط الأمني يعد الخط الأول للقادمين للمشاعر المقدسة، وقسمت مواقع رصد الحجاج إلى خمس مناطق، تتمثل في منطقة (البهيتة)، فيما تمثل بقية المناطق الجهات الأربع لمكةالمكرمة». وأشار إلى وجود مواقع أخرى ترصد من الضبط الأمني والمتمثلة في الطرق الجبلية والأودية، والتي قد تستغل من بعض الأشخاص في إيصال حجاج غير نظاميين إلى المشاعر المقدسة، وذلك من خلال دوريات تعمل على مدار اليوم، وتقوم بفحص الحجاج المخالفين وتسليمهم للجهات المعنية. ولفت إلى أنه في السابق كانت الفرق الأمنية تعمل على إغلاق المواقع بين الجبال والأدوية، وفي هذا العام عمد عدد من المواطنين في خطوة تمثل حرصهم على البلاد، في وضع حواجز لمنع دخول المخالفين إلى المشاعر المقدسة، وأسهموا في إيصال أفراد الأمن لمواقع أخرى تم التعامل معها. ...و الغامدي ل «الحياة»: رفعنا بصمات 5 آلاف حاج مخالف العام الماضي أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي ل «الحياة» وجود خطة للقضاء ومنع الظواهر السلبية في الحج، مثل التسول والباعة الجائلين، إذ تم نشر عدد من الحافلات على مداخل المشاعر حتى لا تضايق تنقلات الحجاج ويتم نقل المخالفين من ممارسي هذه الظواهر من خلال دوريات إلى الحافلات ومن ثم توجيههم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم. وأوضح أن البصمة المتنقلة التي تمت تجربتها خلال موسم حج العام الماضي على الحجاج المخالفين كانت ناجحة، وتم خلالها رفع بصمات أكثر من خمسة آلاف مخالف، منهم من ضبط داخل المشاعر المقدسة ولم يكن يحمل تصريح حج نظامياً، إذ تم اتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم بعد انتهاء موسم الحج، كاشفاً عن ضبط 50 مكتب حج وهمياً على مستوى المملكة. وحول تأثير المشاريع القائمة في المشاعر والتي استدعت تقليص أعداد الحجاج، أكد أن الخطط الأمنية مرنة وقابلة للتعاطي مع أي متغيرات، مضيفاً: «هناك خطط أساسية واستراتيجية ووقائية وهذا وراء نجاح الخطط خلال الأعوام الماضية».