ارتفع عدد العمّال الذين يتشكّلون من الطبقة الوسطى في العالم النامي خلال العقد الماضي، وتوقعت منظمة العمل الدولية في تقرير حول توجهات الاستخدام العالمية لهذه السنة، أن يؤدّي ذلك إلى «الانتعاش المطلوب لتعزيز النمو والاستهلاك في هذه الاقتصادات في المستقبل». وأشارت أرقام المنظمة، إلى أنّ « 42 في المئة من العمّال في البلدان النامية، أي نحو 1.1 بليون عامل، باتوا جزءاً من الطبقة الوسطى، إذ يعيشون وعائلاتهم بأكثر من 4 دولارات للفرد يومياً»، معتبرة أن هذا الارتفاع «لافت تحديداً في شرق آسيا». وأعلنت المنظمة، أن «400 مليون عامل إضافيّ انضموا إلى صفوف الطبقة الوسطى منذ العام 2001، بعدما أصبحت أجورهم كافية لتستهلك عائلاتهم ما بين 4 و13 دولاراً للفرد الواحد يومياً. ويشكّل هذا الارتفاع تضاعفاً في عدد العمّال من الطبقة الوسطى الناشئة حديثاً. كما يعيش 186 مليون عامل إضافي بأكثر من 13 دولاراً في اليوم الواحد». وتوقعت «انضمام 390 مليون عامل إضافيّ في العالم النامي إلى الطبقة الوسطى بحلول عام 2017». وأكد ستيفن كابسوس أحد معدّي التقرير، أن الطبقة الوسطى الناشئة «ستعطي مع مرور الوقت، الدفع المطلوب لتعزيز التوازن في النمو العالمي من خلال زيادة الاستهلاك، خصوصاً في المناطق الأكثر فقراً من العالم النامي». واعتبر أن في إمكان «عمّال الطبقة الوسطى الاستثمار أكثر فأكثر في الصحة والتعليم، ما سيساهم في بلورة حياة صحية ومنتجة أكثر، ويفضي إلى تعزيز الإنتاجية وتسريع التنمية الاقتصادية». الفقراء الكادحون على صعيد آخر، يسجل عدد الفقراء الكادحين «تراجعاً في مقابل ازدياد عدد العمّال الذين يعيشون بمحاذاة خطّ الفقر. وقوبل هذا الارتفاع بانخفاض عدد العمّال الذي يعيشون في الفقر المدقع، أي بأقلّ من 1.25 دولار في اليوم الواحد». إذ لفتت المنظمة إلى «انخفاض عدد العمّال المنتمين إلى هذه الفئة إلى 397 مليون عامل، أي أنه تراجع 281 مليوناً منذ العام 2001». ويعيش 472 مليون عامل على 1.25 - 2 دولار في اليوم الواحد، «ما يشكّل انخفاضاً يبلغ 35 مليوناً منذ العام 2001. لكن ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون بمحاذاة الفقر، أي بما بين دولارين و4 في اليوم الواحد خلال العقد الماضي، ليُصبح المجموع العام 661 مليون شخص». وأعلنت المنظمة، أن «نسبة العمّال الذين هم إمّا فقراء وإمّا يعيشون بمحاذاة الفقر، تبلغ 92 في المئة في جنوب آسيا و86 في المئة في أفريقيا جنوب الصحراء». وخلُص كاسبوس، إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات كثيرة لرفع مستويات الإنتاجية وعدد الوظائف النوعية، سعياً إلى تعزيز النموّ لدى الطبقة الوسطى في العالم النامي». لكن رأى أن «الأزمة التي تلقي ظلالها على أسواق العمل، تهدّد بإبطاء أيّ تقدّم من هذا النوع». «يونيب» و «فاو» يطلقان مبادرة للحد من هدر الطعام أطلق «برنامج الأممالمتحدة للبيئة» (يوينب) و «منظمة الأغذية والزراعة» (فاو) وشركاؤهما أمس، حملة لخفض هدر الطعام بمقدار 1.3 بليون طن والمساعدة في صوغ مستقبل قابل للاستدامة، عبر خطوات بسيطة من قبل المستهلكين وتجار تجزئة الأغذية. وجاءت حملة «فكر. كل. وفر. قلل من بصمتك الغذائية ضمن السلسلة الغذائية لإنتاج الطعام واستهلاكه» لدعم مبادرة «وفر الطعام»، الهادفة إلى خفض فقدان الطعام وهدره، والتي تنفذها كل من «فاو» ومنظمي معرض التجارة «ميسي دوسلدورف» ومبادرات القضاء على الجوع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتستهدف خصوصاً الطعام المهدور من قبل المستهلكين وتجار التجزئة وقطاع الضيافة. وأظهرت بيانات «فاو» أن ثلث الطعام الذي يُنتج، وتبلغ قيمته حوالى تريليون دولار ضمن أنظمة الإنتاج والاستهلاك، يهدر في العالم، وغالباً خلال مراحل الإنتاج أي جمع المحاصيل والتصنيع والتوزيع، إلى جانب الهدر لدى طرف التجزئة والاستهلاك من السلسلة الغذائية.