شيسان (تايوان) - أ ف ب - أعلن الرئيس التايواني ما يينغ جيو أمس، ان حصيلة ضحايا إعصار «موراكوت» الذي تسبب بأسوأ فيضانات منذ 50 سنة في تايوان قد تتجاوز 500 قتيل، بعد إعلان سقوط 300 شخص في انزلاقات للتربة. وقال خلال اجتماع أمني: «مع سقوط 118 قتيلاً وحوالى 380 آخرين في سيول في قرية هسياولين (جنوب)، فان حصيلة الإعصار ستتجاوز 500». وبعد خمسة أيام على مرور الإعصار «موراكوت» الأكثر دموية في الجزيرة منذ العام 1959 حين سقط 667 قتيلاً، واصلت فرق الإنقاذ عملياتها لمساعدة 15 ألف شخص عزلوا في قرى جبلية دمر الإعصار الطرقات والجسور المؤدية إليها. وما زال 40 ألف عسكري يحاولون الوصول الى منكوبين وسط الجزيرة وجنوبها، عابرين أنهاراً فاضت مياهها بسبب السيول. وكان الرئيس ما ينغ جيو واجه أول من أمس عاصفة انتقادات من الناجين لدى زيارته منطقة يونلين للاطلاع على أعمال الإغاثة. وتعهد تخطي الحكومة كل العقبات لإنجاز مهمتها. وفي مقاطعة كاوسيونغ حيث يرجع مقتل 300 شخص جرفتهم الوحول، تتواصل أعمال الإنقاذ لإجلاء حوالى ألفي قروي باستخدام مروحيات، بعدما قطعوا عن العالم، علماً ان الحكومة وعدت برصد 70 بليون دولار تايواني (2.18 بليون دولار أميركي) لإصلاح أضرار الإعصار الذي تقدر خسائره ب110 بليون دولار تايواني (3.4 بليون دولار أميركي). وقدمت جمعيات خيرية ومؤسسات أربعة بلايين دولار تايواني (125 مليون دولار أميركي). وفي مقاطعة تايتونغ (جنوب شرقي)، قدرت السلطات عدد السكان الذين ما زالوا معزولين بحوالى 3700، فيما تتواصل عمليات الإغاثة في مقاطعة شيايي (وسط)، حيث يحتاج 9 آلاف شخص لمساعدة عاجلة. وتعتبر الكارثة الطبيعية الأسوأ التي تعرضت لها تايوان فكان الزلزال الذي ضربها في أيلول (سبتمبر) 1999 بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر وخلف 2400 قتيل.