ارتفع منسوب السجال بين النائب اللبناني من كتلة «المستقبل» غازي يوسف والوزير من تكتل «التغيير والإصلاح» نقولا صحناوي على خلفية اتهام الأول الثاني ب «سرقة موصوفة قام بها من خلال تلزيم تركيب 300 هوائي للاتصالات بقيمة 85 مليون دولار من أموال الخزينة، من عائدات الخليوي لشركة صينية، فيما قيمة هذه الهوائيات الدفترية هي 20 مليون دولار»، ورد الثاني معتبراً أن ما قاله يوسف «زور وباطل وحقد». وكان النائب يوسف قال: «الفريق الآخر نجح في إلهاء اللبنانيين عن موضوع استقالة الحكومة وفساد وزراء «التيار الوطني الحر» عبر همروجة قانون الانتخاب، لكن هذا لن يوقف المطالبة بالاختلاسات التي يقوم بها الوزراء العونيون»، سائلاً صحناوي عن مصير «ال 65 مليون دولار، مع الإشارة إلى أنه تم تجديد 800 محطة إرسال بمبلغ 50 مليون دولار على ثلاث سنوات». وأشار إلى أنه «تحدث عن هذه السرقة مع رئيس الحكومة الذي وعد بتحويل وزير الاتصالات إلى التفتيش المالي على رغم أن الوزير مغطى من قبل النائب ميشال عون وحزب الله ومن قبل ديوان المحاسبة». ورأى أن «هناك سرقة ممنهجة تتعرض لها الدولة، ولا يتم التوظيف في شركات الاتصالات إلا بعد موافقة (مسؤول التيار في الأشرفية) زياد عبس»، منبهاً إلى انه إذا «لم يحول ميقاتي صحناوي على التفتيش المركزي فسنتقدم بشكوى». ورد المكتب الإعلامي لصحناوي على يوسف، قائلاً: «في اعتقاده أنه يشوش على إنجازات التيار ووزرائه، لكنه يثير الغبار السياسي الفارغ». وأمل بأن «يتعامل النائب يوسف بمسؤولية مع حصانته، وأن يستدرك، يوماً ما ارتكب ولسانه، فيعتذر من اللبنانيين عما صم به آذانهم، ونكّد توقهم إلى الإصلاح والتغيير».