نقل مسؤولون أميركيون ويابانيون عن سلامة الطيران أمس تحقيقاتهم في المشاكل التي واجهتها الطائرة «بوينغ 787 دريملاينر» إلى الشركة المصنعة للبطاريات بحثاً عن الأسباب التي دفعت طائرة من هذا الطراز المتطور إلى الهبوط الاضطراري الأسبوع الماضي. ولفت ناطق باسم شركة «جي أس يواسا» إلى أن «محققين من إدارة الطيران الفيديرالية الأميركية ومكتب الطيران المدني الياباني توجهوا إلى الجناح الشرقي من مجمع الشركة في كيوتو حيث تصنع بطاريات الطائرات، والشركة تتعاون في شكل كامل معهم». واستبعد محققو سلامة الطيران الأميركيون أول من أمس أن تكون الكهرباء الزائدة هي السبب في اشتعال النيران في بطارية الطائرة التي كانت متوقفة في مطار بوسطن في 7 الجاري، مؤكدين أنهم سيوسعون تحقيقهم ليشمل شاحن البطارية ووحدة الطاقة المساعدة في الطائرة. وقال أحد مسؤولي السلامة في مكتب الطيران المدني الياباني شيجيرو تاكانو لصحافيين إن «النتائج تُظهر أن البطارية كانت غير طبيعية في حادثي بوسطن وتاكاماتسو. وكانت أضواء تحذيرية ظهرت الأسبوع الماضي خلال رحلة داخلية لطائرة «دريملاينر» تابعة لشركة طيران «أول نيبون» اليابانية، ما دفعها إلى الهبوط اضطرارياً في مطار تاكاماتسو غرب اليابان. ولاحقاً أوقفت الجهات التنظيمية في الولاياتالمتحدة والعالم تشغيل 50 طائرة من هذا الطراز في الخدمة حالياً، بعدما شهدت مشكلات فنية وتركزت المخاوف على استخدام بطاريات الليثيوم - ايون التي تختزن المزيد من الطاقة والأسرع في إعادة شحنها ولكنها قد تكون أكثر عرضة للتلف.