سجلت سيدني الجمعة معدلا قياسيا من الحرارة لم تشهد له مثيلا منذ 150 عاما، منذ البدء بتسجيل المعطيات ذات الصلة، وبلغت الحرارة 45,8 درجة مئوية خلال فترة بعد الظهر، في حين تشهد أستراليا صيفا شديد الحر. ويعود معدل الحرارة القياسي السابق إلى شهر كانون الثاني/يناير من العام 1939، عندما وصلت الحرارة في أكبر مدينة استرالية إلى 45,3 درجة مئوية. وتقوم السلطات بتسجيل درجات الحرارة في سيدني منذ العام 1859. وتشهد استراليا منذ عدة أسابيع موجات حر لا مثيل لها في ثلثي أراضيها. وقد تسببت موجات الحر هذه بمئات الحرائق الحرجية، ودفعت علماء الارصاد الجوية إلى إضافة لونين جديدين إلى خرائطهم. وكانت اللجنة الحكومية المعنية بالشؤون المناخية قد أشارت في تقرير لها الاسبوع الماضي إلى أن التغير المناخي يساهم في اشتداد الحر. وجاء في هذا التقرير المعنون "الحر الشديد خلال الصيف في استراليا بعيدا عن الرسوم البيانية" أنه "لطالما شهدت أستراليا موجات حر وأياما جد حارة وحرائق حرجية، غير أن التغير المناخي يزيد من وتيرة هذه الموجات ومدتها ويجعل الايام أشد حرا ويفاقم الظروف المؤاتية للحرائق الحرجية". ويذكر ان أعلى حرارة في أستراليا سجلت سنة 1960 في بلدة أودناداتا الواقعة في ولاية استراليا الجنوبية، عندما وصلت الحرارة فيها إلى 50,7 درجة مئوية.