استدعت وزارة الخارجية اليابانية سفير الجزائر في طوكيو للاحتجاج على تدخل الجيش الجزائري من أجل تحرير رهائن بينهم يابانيون في قضية دفعت رئيس الوزراء شينزو آبيه إلى قطع جولة آسيوية والعودة الى طوكيو. وما زالت طوكيو مساء الجمعة (بالتوقيت المحلي) منلا دون أي معلومات عن عشرة من رعاياها هم بين مئات العمال الذين احتجزهم اسلاميون في موقع للغاز في جنوب شرق الجزائر. وكانت الشركة اليابانية جي بي سي ذكرت أن ثلاثة من 17 من موظفيها اليابانيين في الموقع اصبحوا في أمان. وأكدت مساء أمس أن أربعة آخرين تأكد أنهم أحياء، ما يرفع عدد اليابانيين السالمين الى سبعة من اصل 17. وقال نائب وزير الخارجية شونيشي سوزوكي لسفير الجزائر سيد علي كترانجي خلال اللقاء: «كما يرغب رئيس الوزراء شينزو آبيه، نطلب من الجزائر من جديد أن تقدم بسرعة معلومات محدثة وجعل حماية حياة البشر أولوية والعمل بتشاور وثيق» مع الدول المعنية. من جهته، اتصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه من بانكوك بنظيره الجزائري عبد المالك سلال للاحتجاج بعد هجوم الجيش الجزائري والمطالبة بوقفه فوراً. وأكد آبيه: «قلت بحزم إن اليابان تأمل في أن تعطى الأولوية لحياة الناس من أجل تسوية الوضع». وفي مقابلة مع التلفزيون الياباني من جاكرتا، التي يزورها في إطار جولة آسيوية، اعترف آبيه بأن «للجزائر تاريخها الطويل الخاص في مكافحة الإرهاب وقرار استخدام القوة اتخذ في هذا الإطار». إلا أنه أكد أن «الولاياتالمتحدة وبريطانيا لديهما خبرة في مثل هذه العمليات»، معبراً عن أمله في اللجوء إلى مثل هذه المعرفة للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن. وبسبب هذه الأزمة، قرر آبيه الجمعة أن يختصر جولته في آسيا و «العودة إلى طوكيو لإعطاء توجيهات». وقال مسؤول ياباني إنه «سيلغي جزءاً من برنامجه في اندونيسيا، بما في ذلك خطاب سياسي وعشاء مع الرئيس (سوسيلو بامبانغ يودونويو) حتى يكون في طوكيو فجر السبت».