وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكدت فيهما أن ضحايا «العمل الإرهابي الذي استهدف جامعة حلب... هم طلاب كانوا في اليوم الأول من أيام امتحاناتهم ولا ذنب لهم إلا أنهم يتابعون تحصيلهم العلمي وتحضير أنفسهم للمشاركة في نهضة بلدهم وتنميته وبناء مستقبله». وقالت الوزارة في رسالتيها «عند ظهر الثلثاء 15 كانون الثاني (يناير) 2013 استهدفت المجموعات الإرهابية المسلحة جامعة حلب بقذيفتين صاروخيتين أطلقتا من حي الليرمون باتجاه الجامعة ما أسفر عن استشهاد 82 طالباً ووقوع المئات من الجرحى... كما أدى الهجوم الإرهابي إلى تدمير في سكن طلاب الجامعة الذي استخدمت حكومة الجمهورية العربية السورية جزءاً منه لإيواء اللاجئين الذين تعرضوا طيلة الأشهر الماضية لقصف هذه المجموعات الإرهابية التي هاجمت مدينة حلب ودمرت الكثير من معالمها التاريخية والاقتصادية». وأضافت الوزارة «لم يكن هذا العدوان على جامعة حلب الأول من نوعه على المؤسسات التعليمية حيث دمر هؤلاء المجرمون ما يزيد على 2362 مدرسة وقتلوا بداخلها العشرات من الأطفال والمدرسين الأبرياء». وأشارت الوزارة إلى «فشل مجلس الأمن حتى الآن في إدانة هذا الإرهاب متجاهلاً قراراته ذات الصلة وإرادة المجتمع الدولي في القضاء على مرتكبيه والداعمين له». وقالت الخارجية «تتوجه سورية إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة في شكل عام وإلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن في شكل خاص لإدانة هذه الجرائم الإرهابية بما في ذلك هذه المجزرة التي تعرض لها طلاب جامعة حلب والعاملون فيها والمواطنون الذين لجأوا إليها لأنه لم يبق من مبررات لرفض ذلك على الإطلاق أمام الدول التي تمارس ازدواجية المعايير ودعم الإرهاب في سورية وإدانته في مكان آخر». ودانت روسيا أمس الهجوم على جامعة حلب. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية «ندين بشدة عمليات القتل الجماعي ضد المواطنين الأبرياء في سورية، ونعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي برمته تبني الموقف الصارم نفسه من النشاط الإرهابي»، مشددة على عدم وجود أية مبررات لمثل هذه الأعمال. وجددت موسكو دعوتها إلى «اللاعبين الخارجيين ذوي النفوذ كافة إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل الوقف الفوري لنزيف الدم في سورية والانتقال من النزاع إلى التسوية السلمية على أساس إعلان جنيف، وتقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة للسوريين». ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان بريست بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف جامعة حلب. كما دانت طهران الهجوم. وأشار مهمان بريست الناطق باسم الخارجية الإيرانية أمس إلى أن هذه «الهجمات الإرهابية لن تؤدي سوى إلى تقوية العزيمة في صيانة مبادئ المقاومة».