تطرقت ورشة العمل الخاصة بمنظمة العمل العربية، أمس، التي أدارها رئيس غرفة وصناعة عُمان، ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور أحمد لقمان، إلى قضايا تشغيل الشباب العربي، وتفعيل دور القطاع الخاص في استحداث فرص لهم. وأكد المتحدثون أن التقارير التي أصدرتها المنظمة لعبت دوراً مهماً في عملية دعم وتشغيل الشباب، ولا سيما في ضوء التحديات الاقتصادية الراهنة. كما استعرضت المنظمة مشروع الشبكة المعلوماتية لسوق العمل، إضافة إلى مبادرتها لتدريب وتشغيل مليون شاب عربي في الأنشطة المعتمدة على الإنترنت في القطاعات كافة. وأكدت المنظمة أن نجاح برامج مكافحة البطالة يعتمد على معلومات دقيقة لسوق العمل، إذ قدمت في ذلك بعض التصورات تمثلت في استحداث نظام كامل لسوق العمل العربي، وإنشاء مراكز وطنية للمعلومات بكل بلد عربي، وفي هذا الصدد تم اقتراح تبني الغرف التجارية العربية إنشاء مثل هذه المراكز، إضافة إلى اقتراح توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف العربية والمنظمة لتنفيذ مشاريع تشغيل الشباب، مشيرين إلى أن تسعة مشاريع في مجال التجارة الإلكترونية يمكنها استيعاب 200 ألف شاب سنوياً على المستوى العربي. وخلال الورشة تم طرح اقتراح بتمويل مبادرة منظمة العمل العربية من خلال الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والقطاع الخاص، فيما نادت تعقيبات إلى دعم دخول القطاع الخاص العربي لفضاءات الاقتصاد الوطني، ومضاعفة الجهود للتحول الاقتصادي الرقمي، كما جرى التنويه بما يمكن أن تلعبه شركات الاستثمار العربي التي تقع تحت مظلة الحكومات العربية في سبيل دعم وتشغيل الشباب من خلال خلق فرص عمل للاستثمار، وفي الوقت نفسه استثمار إمكاناتهم في هذا المجال.