أمرت السلطات المصرية أمس بسجن إسرائيلي محتجز لديها على خلفية اتهامه بالتسلل إلى أراضيها بطريقة غير مشروعة، في ثاني واقعة توقيف إسرائيلي يتم ضبطها خلال أقل من أسبوعين. وأوضحت مصادر أمنية أن قوات حرس الحدود المصرية أوقفت مواطناً إسرائيلياً يدعى أحمد جمال محمود ضعيف وهو من عرب 48، ويعمل طباخاً ويقيم في وادي معمر في تل أبيب، وأشارت إلى أنه أوقف لدى دخوله بطريقة غير مشروعة إلى مصر عبر منفذ طابا المتاخم للحدود الاسرائيلية (جنوبسيناء) من دون وجود أي أوراق تثبت هويته. وقالت إن الموقوف أفاد في التحقيقات التي اجريت معه أنه دخل الأراضي المصرية لطلب حق اللجوء السياسي، مؤكداً أنه مسلم ويواجه اضطهاداً وقمعاً من السلطات الإسرائيلية بسبب التزامه الديني، وأنه قدم إلى مصر لشعوره بالأمن فيها. وأمرت نيابة نويبع بسجنه أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه. يذكر أن قوات الأمن كانت ألقت القبض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على رقيب في الجيش الإسرائيلي لدخوله الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة. على صعيد آخر (ا ف ب)، أصيب ضابط شرطة وسبعة مجندين بالرصاص خلال هجوم تعرضت له دوريتهم الجمعة في شبه جزيرة سيناء، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن الدورية كانت مكلفة حماية خط أنابيب الغاز الذي يعبر سيناء إلى إسرائيل والأردن والذي تعرض ل 15 عملية تخريبية على الأقل منذ 2011. وأضافت أن مسلحين اطلقوا النار على الدورية في منطقة العوجة وأصابوا الضابط وستة من جنوده. وتم نقل الجرحى السبعة إلى مستشفى العريش. وتعيش سيناء، التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة الى بقية مصر والى قطاع غزة، حال عدم استقرار منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011 مع تصاعد أنشطة الجماعات الجهادية التي تستهدف بانتظام قوات الجيش والشرطة. وشن الجيش عملية واسعة النطاق مطلع آب (اغسطس) الماضي في هذه المنطقة بعد هجوم قتل خلاله 16 من حرس الحدود المصريين.