فيينا – أ ب، أ ف ب – اقترحت إيران التي تهدد إسرائيل بمهاجمة منشآتها النووية، فرض حظر عالمي على مهاجمة تلك المنشآت، لإقراره في مؤتمر تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايلول (سبتمبر) المقبل. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن ديبلوماسيين ان المبادرة الإيرانية تنشد الحصول على دعم لإقرار وثيقة خلال المؤتمر الذي تحضره 150 دولة، تحظّر كل الهجمات العسكرية على تجهيزات نووية في أي مكان من العالم. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية: «لسنا قلقين من إسرائيل. لا أحد يجرؤ على القيام بأي شيء ضد إيران». وشدد على ان الاقتراح يستهدف حظر تلك الهجمات دولياً، بصفته «مسألة مبدئية». واضاف: «اعتقد ان ذلك يشكل مصدر قلق ملحّ لكل المجتمع الدولي. كل الدول الأعضاء ستؤيد الفكرة». واوضح ان ايران قدمت اقتراحاً بالتصويت على قرار في هذا الشأن، خلال المؤتمر الذي يبدأ في 14 أيلول. وكان مؤتمر الوكالة الذرية صادق في ايلول عام 1990 على قرار بعنوان: «حظر كل الهجمات العسكرية ضد تجهيزات نووية مخصصة للأهداف السلمية، سواء كانت قيد الإنشاء أو ناشطة». لكن سلطانية الذي يؤكد أن إيران شاركت في شكل رئيسي في المصادقة على تلك الوثيقة، اكد ضرورة صوغ قرار جديد، لأن «المنشآت النووية في العالم تتزايد وأي شكل من الهجمات التهديدية ستتسبب بعواقب إشعاعية في كل انحاء العالم». وكانت اسرائيل دمرت مفاعل «تموز» النووي في العراق عام 1981، كما قصفت قبل سنتين منشأة في سوريا تعتبر الولاياتالمتحدة انها كانت مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء. في جنيف، حذرت سوزان بورك وهي الممثلة الخاصة للرئيس الأميركي باراك أوباما حول الحد من نشر الأسلحة النووية، من ان الطلب المتزايد على الطاقة النووية رداً على ارتفاع حرارة الأرض، يعقّد عملية التأكد من عدم نشر تلك الأسلحة. يُشار الى ان الاستعمال السلمي للطاقة النووية، هو احد البنود الثلاثة لمعاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية التي تمنح موقّعيها حق الحصول على الطاقة الذرية، في مقابل تخليها عن الاسلحة النووية او عن طموحاتها النووية العسكرية. وقالت بورك في اول تصريح لها في «مركز سياسة الأمن» في جنيف ان «تعزيز هذا البند في المعاهدة مهم اكثر من اي وقت مضى، خصوصاً في أخذنا بالاعتبار المصلحة المتجددة التي تثيرها الطاقة النووية، بصفتها رداً على ارتفاع حرارة الارض وضمانة لأمن الطاقة وآلة لدفع التنمية الدائمة». واشارت الى ان التحدي هو في عدم «نشر الاسلحة النووية ونحن نضيء النور». واوضحت ان أوباما يدرس اجراءات جديدة، منها إنشاء مصرف عالمي للوقود النووي. ودعت المجتمع الدولي الى معاقبة «تجاوزات» موقّعي المعاهدة، معتبرة ان الاجراءات التي اتخذت حتى الآن كانت «سيئة». واوضحت ان الولاياتالمتحدة لم تستعمل كل الوسائل الممكنة مع الاممالمتحدة والوكالة الذرية، لتسوية حالتي ايران وكوريا الشمالية.