ناقش مديرو المستشفيات الحكومية في المنطقة الشرقية اليوم، برنامج الإحالة بين مستشفيات المنطقة ومراكزها الطبية، وشبكات الحاسب الآلي وأنظمة المعلومات والقوى العاملة في هذه المستشفيات. وقال المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور صالح الصالحي، الذي ترأس اجتماعاً عُقد في مستشفى الجبيل: «إن برنامج الإحالة الإلكترونية بين المستشفيات يهدف إلى تقليل مدة سير المعاملة، واستقبال الحالات بين المستشفيات بمرونة أكثر، واختصاراً للوقت بين المنشآت الصحية، إضافة إلى خفض التعامل الورقي في المعاملات والحالات المرضية، ما يُسهّل سرعة الاستجابة، والتعامل مع الحالات وإحالتها». وأوضح الصالحي، أن نظام الإحالة هو «هدف من الأهداف التكاملية لوزارة الصحة في تقديم الخدمات»، مشدداً على ضرورة «استخدام التقنية وأنظمة الحاسب الآلي في تطبيق برنامج الإحالة الإلكترونية، إضافة إلى دعمها بالقوى العاملة في مستشفيات المنطقة». وذكر أن توصيات الاجتماع تمثلت في «التأكيد على ربط جميع المستشفيات بشبكة الحاسب الآلي، وتشغيلها لتفعيل برنامج الإحالة، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه النظام، إضافة إلى التأكيد على مديري المستشفيات الرئيسة بالتخفيف على الطرفيّة». كما أكد الاجتماع على «سرعة استقبال الحالات المُحولة، والتعاون فيما بين المستشفيات والمراكز المتخصصة في استقبال الحالات»، مشيراً إلى أن تفعيل برنامج الإحالة في مراكز الرعاية الصحية الأولية أدى إلى «ارتياح من قبل المرضى، وهو تطور إيجابي». وأوصى الاجتماع بضرورة «تحديث الأجهزة والقضاء على المشكلات التقنية التي قد تواجه برنامج الإحالة، لضمان كفاءة الأداء في البرنامج في مختلف المنشآت الصحية الحكومية في المنطقة». وأشار الصالحي، إلى أن الاجتماع أوصى بضرورة «عمل حوسبة لجميع الأعمال، وهو خيار استراتيجي تنتهجه «صحة الشرقية»، مشيراً إلى أن التشغيل الفعال هو الذي يعكس «استخدام الموارد بالشكل الصحيح»، موصياً بضرورة «حسن التعامل مع المرضى في أقسام الطوارئ والأقسام الأخرى». «استغلال الموارد» للارتقاء بالخدمات شدد المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، على أهمية استغلال الموارد المالية والتجهيزات المتوفرة للارتقاء في الخدمات الصحية في المنطقة، وتطبيق الاستراتيجيات الطموحة التي وضعتها الوزارة، وحددت أهدافها الخمسة، المتمثلة في «اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وإرساء ثقافة العمل المؤسسي، واستقطاب الكوادر، وتطوير الصحة الإلكترونية، والاستخدام الأمثل للموارد». وأوضح الصالحي، خلال ترأسه ورشة عمل عقدت، أخيرا، ضمن الملتقى الصحي، «خطوات علمية لتنفيذ الاستراتيجية»، أن الملتقى بدأ «بخطوات علمية وورشة عمل للشؤون المالية والمشتريات بمشاركة 50 متخصصاً، بينهم قيادات في «صحة الشرقية»، للوصول إلى تحقيق أهداف استراتيجية وزارة الصحة، من خلال العمل المؤسسي، وتحديد السياسات والإجراءات العملية في المالية والمشتريات ووضع دليل العمل». وناقشت ورشة العمل، التواصل والاجتهادات الذاتية، ومهارات الاتصال، وتوفر المعلومات في الوقت المناسب، وأنظمة المستودعات والمشتريات، وأهمية تفعيل المعاملات الإلكترونية، ومعرفة البرامج الزمنية لعمليات الشراء المباشر والمنافسات، إضافة إلى أهمية توزيع الموارد المالية على القطاعات، واعتماد مقاييس الأداء». وركزت ورشة العمل، على أهمية العمل المؤسسي ووجود فريق العمل، واعتماد الخطة الاستراتيجية للتجهيزات والأولويات، من أجل الإفادة من مخصصات المنطقة، وصرف مستحقات الشركات في الوقت المناسب. كما ناقشت رفع كفاءة الإدارات من خلال وضع برامج تدريبية نوعية للعدد المناسب من الموظفين والتدريب على رأس العمل. فيما سيتم عقد اجتماعات ربع سنوية لإعادة المحاسبة، والتأكد من تطبيق التوصيات التي سيخرج بها الملتقى وورشة العمل.