خلصت دراسة أُعدت بتكليف من الكونغرس الاميركي، إلى أن نتائج التغير المناخي بدأت تؤثر على الولاياتالمتحدة من نواحٍ عدة، من بينها الصحة والبنية التحتية وإمدادات المياه والزراعة، وخصوصاً ازدياد التعرض لموجات الطقس السيئ. وأفادت مسودة التقويم القومي الأميركي للمناخ بأن التغير الملحوظ في المناخ خلال السنوات الخمسين الماضية "يرجع بشكل أساسي الى الأنشطة البشرية، وغالباً لحرق الوقود الاحفوري"، وأنه لا توجد مناطق في الولاياتالمتحدة محصّنة ضد هذا التغيير. وبيّن التقرير أن "منتجي الذرة في ولاية أيوا ومربي المحار في ولاية واشنطن... لاحظوا تغيّرات في مناخهم المحلي لم يعرفوها يوماً". وبعد أشهر من اجتياح الإعصار "ساندي" الساحل الشرقي للولايات المتحدة مما أدى الى خسائر ببلايين الدولارات، خلص التقرير الى ان الطقس السيئ هو الجديد الطبيعي. وأضاف التقرير بعد ايام من اعلان ادارة الارصاد الجوية ان عام 2012 كان اشد الاعوام حرارة في الولاياتالمتحدة، أن "أنواعاً معينة من الظواهر المناخية باتت متكررة بشكل أكبر وحادة، بما في ذلك موجات الحر والأمطار الغزيرة وفي بعض المناطق الفيضانات والجفاف". وأشار الى زيادة في متوسط درجة حرارة الجو في الولاياتالمتحدة منذ عام 1895 عندما بدأ التسجيل الموثوق به لدرجات الحرارة في البلاد، وقد حدث أكثر من 80 في المئة منها خلال السنوات الثلاثين الماضية. ومع وجود الغازات الحابسة للحرارة في الجو، قد ترتفع درجة الحرارة ما بين 1.1 و2.2 درجة مئوية في معظم انحاء الولاياتالمتحدة خلال العقود القليلة المقبلة. وقيل ان النتائج الايجابية لارتفاع درجات حرارة الجو مثل زيادة طول موسم الزراعة، تعادلها تأثيرات اكثر سلبية من بينها: التهديدات لصحة الانسان من زيادة الظواهر الجوية المتطرّفة وحرائق الغابات وتلوث الهواء، اضافة الى الامراض التي تنشرها الحشرات ومن خلال الطعام والماء، وتناقص امدادات المياه الموثوق بها واحتمال ان تصبح حقوق المياه قضية قانونية مثيرة للجدل. إلى جانب تزايد حجم البنى التحتية المعرضة للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار وزيادة العواصف القوية والامطار الغزيرة والحرارة الشديدة، اضافة الى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات وحموضتها.