بوغوتا – رويترز – أبدى الفونسو كانو قائد متمردي «القوات المسلحة الثورة الكولومبية» (فارك) امس، استعداده لمحاورة الحكومة الكولومبية لانهاء 4 عقود من النزاع، شرط تلقيه ضمانات لم يحددها. وقال كانو لمجلة «كامبيو»: «ما سيحدد ذلك، هي ضمانات رسمية لعقد اجتماع بين الحكومة وفارك، لجلاء أي خطر او توتر بين المشاركين وتحسين ظروف المحادثات. يجب ان نتحاور، وهذا يعني حيزاً وضمانات». ورداً على سؤال حول تأثير التجديد المحتمل للرئيس ألفارو اوريبي لولاية ثالثة، في المفاوضات، أجاب كانو: «الاساس هي المقاربات السياسية والمصالح التي يمثلها الرئيس المقبل. اذا كانت قناعاته غارقة في العنف والحرب والتسلط، ستتواصل المواجهة وستبلغ مستويات جديدة. واذا وُجدت رؤية ديموقراطية ومتحضرة وواقعية، ستكون المقاربة مشجعة بالنسبة الى كولومبيا». ونفى كانو ان تكون «فارك» تعاني ازمة، بعد تعرضها لهزائم عسكرية ومقتل قائدها التاريخي مانويل مارولاندا، وقال: «لو كانت فارك في ازمة، لما دعا الرئيس (اوريبي) الولاياتالمتحدة الى تصعيد اجتياحها»، في اشارة الى اتفاق بوغوتا وواشنطن على استخدام القوات الاميركية 7 قواعد عسكرية للجيش الكولومبي. كما نفى كانو ادعاءات بوغوتا حول تلقي «فارك» أسلحة من فنزويلا، وقال: «انهم يُهيئون الظروف لتبرير تسليم سيادة كولومبيا الى واشنطن، معترفين بأن الصراع مع فارك أكبر منهم».