كما توقعت «الحياة» أمس، فقد انتهى (الأربعاء) زواج طفلة لا يتجاوز عمرها 15 عاماً من مسنّ «تسعيني» في منطقة جازان، بإعلان «هيئة حقوق الإنسان» أن جلسة صُلح عقدت بحضور أطراف القضية أمس، انتهت بحصول الطفلة على الطلاق. وأوضحت «حقوق الإنسان» في بيان أنها رصدت زواج فتاة قاصر من رجل يبلغ من العمر 86 عاماً في منطقة جازان، ووجه رئيس «الهيئة» الدكتور بندر العيبان فريقاً يترأسه المشرف على فرع «حقوق الإنسان في المنطقة الدكتور هادي اليامي بالانتقال إلى مكان إقامة الفتاة، والوقوف على ملابسات زواجها، والتحقق من المعلومات التي وردت عنها، وتقديم العون القانوني لها بما يضمن حمايتها من هذا الزواج «غير المتكافئ». وأضافت أن فريق «الهيئة» وقف على حال الفتاة وملابسات زواجها، والتقى اليامي أطراف العلاقة، بحضور شيخ القبيلة وبعض الأعيان، وأحاطهم بالأبعاد السلبية الاجتماعية والصحية والنفسية التي تحدث نتيجة هذا الزواج غير المتكافئ، في ظل رفض الفتاة ارتباطها بهذا الزوج، وبناء على ما تمّ في اللقاء أُنهي الزواج بالتراضي، بطلاقها وتحرير اتفاق بذلك. وشدد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور العيبان على ضرورة وضع معايير تضمن مصلحة الفتاة، عند إجراء عقود الزواج، من حيث العمر والتكافؤ بين الزوجين، داعياً إلى وضع ضوابط قانونية تحمي الفتيات صغيرات السن من هكذا نوع من الزواج. وكانت «الحياة» انفردت بنشر نبأ زواج «التسعيني» في محافظة الحرث من طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً. ونقلت عن مقربين لعائلة الطفلة أن العروس أصيبت بالرعب ليلة الزفاف، ما دفعها إلى مغافلة زوجها، وإغلاق باب الغرفة على نفسها يومين متتاليين، ثم عادت إلى منزل أهلها.