أعلنت شركة أرامكو السعودية والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية (كايست)، وهي مؤسسة دراسات عالمية رائدة، اعتزامهما تأسيس مركز لبحوث ثاني أكسيد الكربون في كوريا الجنوبية، من خلال تعاون مشترك لإجراء البحوث وتطوير التقنيات المبتكرة والحلول لمعالجة تحديات الطاقة العالمية. ووقّع رئيس «أرامكو» السعودية خالد بن عبدالعزيز الفالح في الظهران أخيراً، مذكرة تفاهم مع رئيس المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية كايست نام بيو سوه، لتأسيس معهد أرامكو السعودية كايست لبحوث ثاني أكسيد الكربون في «دايجون» بكوريا. وسيعمل هذا المركز البحثي الذي ستشترك «أرامكو» السعودية ومعهد كايست في إدارته وتشغيله على تعزيز وتسهيل البحث والتطوير للتقنيات المبتكرة لمعالجة الكربون، وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات مفيدة، وتحقيق تحسينات في الكفاءة في مجالات البحث الخاصة بالمركز. وسيشرف فريق عمل مشترك يضم علماء وخبراء ومتخصصين من معهد «كايست» و«أرامكو» السعودية على تأسيس وتشغيل مركز أرامكو السعودية (كايست) لبحوث ثاني أكسيد الكربون، وتوفر مذكرة التفاهم لهذا الفريق إطار العمل الذي يتيح لهم تبادل التقنيات في إدارة الكربون وتأسيس برامج التبادل العلمي وتنفيذ المشاريع المشتركة. وأوضح الفالح في تصريح أمس، أن المركز المزمع تأسيسه قريباً لبحوث ثاني أكسيد الكربون يمثل خطوة رئيسة ضمن استراتيجية البحوث والتقنية في «أرامكو» السعودية للدخول في شراكة مع أرقى المؤسسات العالمية للمساعدة في معالجة تحديات الطاقة التي يشهدها العالم وإيجاد الحلول المستدامة لها على الصعيدين المحلي والعالمي. وقال إنه على رغم إدراكنا أن مصادر الطاقة المتجددة الحديثة عنصر جديد ومهم ضمن مجموعة مصادر الطاقة المستقبلية المنشودة، فإن تلبية الحاجات العالمية من الطاقة ستظل على مدى عقود طويلة مقبلة معتمدة على مصادر الطاقة التقليدية الحالية وأهمها الوقود الأحفوري. ورأى أنه من المهم الاستثمار في أنشطة البحث والتطوير التي تجعل مصادر الطاقة الأساسية في العالم أكثر استدامة من خلال رفع كفاءة الاستهلاك والمحافظة على البيئة. من جانبه، أوضح رئيس معهد كايست نام بيو سوه أن الزيادة المتوقعة في الطلب على النفط والغاز الطبيعي بسبب تزايد عدد سكان العالم واستمرار التنمية الاقتصادية تفرض علينا أن نتعاون مع أكبر الشركاء في مجال الصناعة لمواجهة تحديات الاستدامة التي يواجهها العالم وإيجاد حلول مبتكرة وقادرة على الاستمرار تستفيد منها البشرية جمعاء. وأشار إلى أن الدخول في شراكة مع «أرامكو» السعودية يمثل خطوة مهمة لمواجهة هذه التحديات، كما أن القدرات المتكاملة التي تتمتع بها الشركة في مجالي الطاقة والتقنيات ستمكن مركز بحوث ثاني أكسيد الكربون من تحقيق التقدم في البحوث وتطوير مجالات التركيز الخاصة به.