كشف ملتقى طبي لأمراض النساء والولادة عن ارتفاع نسبة النساء السعوديات اللاتي يعانين من مرض «بطانة الرحم الهاجرة» أو «الآندومتريوسس» والتي بلغت 15.2 في المئة، معتبراً هذه النسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالنسبة العالمية والتي تتراوح بين ستة و 10 في المئة. جاء ذلك خلال عقد الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الملتقى السعودي الأول لمرض «بطانة الرحم الهاجرة» في جدة أمس، بحضور 200 خبير محلي وعالمي، لمناقشة أحد أخطر الأمراض التي تواجه المرأة في السعودية والعالم. وقال استشاري النساء والولادة وجراحة المناظير النسائية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور سمير سندي ل«الحياة» إن من أهم أسباب ارتفاع نسبة مرض «بطانة الرحم الهاجرة» في المملكة هو التأخر في التشخيص أو عمل عمليات جراحية غير ناجحة لمعالجة المرض، إضافة إلى اكتفاء الزوجين بإنجاب طفل أو طفلين، مشيراً إلى أصغر حالة مصابة بالمرض لطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، بينما يعتبر السن من 30 إلى 34 عاماً أكثر عرضة لهذا المرض، موضحاً أن المرض مزمن ويصيب النساء في فترة الإنجاب. وبين أن مرض «بطانة الرحم الهاجرة» عبارة عن وجود بعض الغدد الخاصة بالرحم وخارج الرحم، ويمكن أن تهاجر هذه البطانة وتوجد في أي مكان من جسد المرأة مسببة لها هذا المرض المزمن، مشيراً إلى أن طريقة تشخيص المرض تكون عن طريق المنظار وأخذ عينة للتأكد من ماهية المرض. من جهته، أوضح رئيس الملتقى السعودي الأول لمرض «بطانة الرحم الهاجرة» أو «الآندومتريوسس» والأمين العام للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة وجراحة المناظير والعقم الدكتور هشام عرب ل«الحياة» أن مرض «البطانة الهاجرة» من الأمراض التي انتشرت فجأة وفي شكل ملحوظ مقارنة بال10 سنوات الماضية، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات الطبية والاطلاع على أحدث المستجدات الطبية وسبل العلاج، كما يركز على أحدث التقنيات والدراسات في «بطانة الرحم الهاجرة». وأكد على أهمية التشخيص الباكر لمرض بطانة الرحم الهاجرة، إذ بين أن هذا المرض يوجد عند حوالى 55 و 60 في المئة من النساء اللاتي يعانين من آلام شديدة ومزمنة في منطقة الحوض، في حين تكون نسبته بين 20 إلى 40 في المئة من السيدات اللاتي يعانين من تأخر الحمل، وتكون نسبته بين 15 إلى 18 في المئة من السيدات اللاتي ليس عندهن أي شكاوى من أي مرض، منوهاً إلى أن علاج المرأة التي تعاني من انتباذ بطاني رحمي عملية معقدة، ويجب أن تتم في شكل فردي ووفقاً للحاجات الخاصة لكل مريضة.