أعلن المنتخب الإماراتي تأهله رسمياً إلى نصف نهائي كأس الخليج ال21، بعد أن حقق فوزه الثاني على حساب البحرين بهدفين في مقابل هدف، ليرتفع رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، فيما أنعش قطر حظوظه بالتأهل بعد أن تغلب على عمان بهدفين في مقابل هدف. البحرين الإمارات لم يمهل الضيوف أصحاب الأرض التقاط أنفاسهم في دقائق المباراة الأولى، وشنوا العديد من الهجمات وكاد المهاجم الإماراتي أحمد علي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى بعدما تخطى الحارس البحريني، غير أن راية الحكم المساعد كانت له بالمرصاد، ليأتي الرد البحريني عن طريق المدافع محمد حسين برأسية مرت بجوار القائم (4)،فيما اعتمد مدرب الضيوف الوطني مهدي علي على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات السريعة المرتدة بقيادة المهاجم إسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن، ولم يتمكن لاعب الوسط البحريني سامي الحسيني من ترجمة كرة عرضية مميزه من زميله المهاجم فوزي عايش حولها رأسية بعيدة عن المرمى (18)، الإماراتي مهدي علي أجرى تغييره الأول في وقت باكر عندما دفع بلاعب الخبرة إسماعيل مطر واستغنى عن خدمات المهاجم إسماعيل الحمادي (28)، البحريني سامي الحسيني عاد من جديد وسدد كرة زاحفة من خارج منطقة ال18 أنقذها بصعوبة الحارس علي خصيف (30)، وأهدر فوزي عايش كرة الهدف الأول بعد أن واجه الحارس لكنه طوح بها خارج الخشبات الثلاث (37)، الأفضلية والسيطرة البحرينية لم تثمر عن هز الشباك في ظل عدم فاعلية الهجوم في استغلال الفرص السانحة للتسجيل، ليأتي العقاب من الضيوف، بعد أن أخطأ المدافع عبدالله فتاي في تخليص أحد الكرات لتجد المهاجم الخطير علي مبخوت يتلاعب بآخر المدافعين عبدالله المرزوقي قبل أن يسدد على يمين المرمى كهدف أول (40). وفي الشوط الثاني، استمر الحال كما هو عليه في سابقه استحواذ بحريني وضغط من دون خطورة، ومن هجمة مرتدة سريعة قادها المهاجم اسماعيل مطر وهيأها على طبق من ذهب أمام المرمى لزميله المهاجم علي مبخوت، الذي رفض مضاعفة جراح أصحاب الأرض وسددها بعيدة عن المرمى (48)، المدافع البحريني محمد حسين بحث عن هدف التعديل من كرة ثابتة سددها قوية زاحفة، بيد أن يقظة حارس الإمارات علي خصيف ألغت خطورتها (55)، المدرب الإماراتي أحس بخطورة الموقف واستغنى عن المهاجم أحمد خليل وزج بلاعب الارتكاز سعيد الكمالي، ولم يفلح المهاجم البحريني من تسجيل هدف التعديل بعدما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء سددها لترتد من أقدام الحارس علي خصيف (61)، ليرد الارجنتيني كالديرون، ويدفع بالمهاجمين فيصل أبودهوم وجيسي جون بغية إحراز هدف التعديل، والإبقاء على أمل الأحمر البحريني في تخطي الأدوار الأولية، البديل جيسي جون كاد أن يعدل النتيجة بعدما استغل كرة تائهة داخل منطقة الجزاء وسددها، غير أن الحارس علي خصيف كالعادة في المرصاد (70)، وعاد جيسي جون من جديد لإهدار هدف محقق بعدما تخطى الحارس، وتباطأ في تسديدها لينهي المدافع الإماراتي محمد أحمد خطورتها (71)، ليجري بعدها الارجنتيني أخر تغييراته ويزج بالمهاجم عبدالوهاب المالود، الذي زف الفرح للمدرج البحريني في أول كرة له في المباراة وسجل هدف التعديل بتسديدة مرت بين قدمي علي خصيف (74)، جيسي جون للمرة الثالثة على التوالي يهدر على فريقه هدف التقدم ويصوب كرة بعيدة عن المرمى (78)، إلا أن الإمارات نجح مرة أخرى في التقدم، عندما سجل ماجد حسن الهدف الثاني لفريقه (85). عمان قطر حصلت عمان على 3 فرص خالصة للتسجيل في بداية المباراة تكفل الحارس قاسم برهان بالتصدي لها. وازاء تألق برهان، كان المنتخب القطري عقيما جداً وتائهاً فلم يحصل على فرصة واحدة على مرمى الحارس مازن الكاسبي، وحتى انه لم يقترب كثيراً من المنطقة العمانية واكتفى لاعبوه بالجري خلف الكرة معظم الفترات. وخلافا للمجريات، ومن المحاولات النادرة لقطر تحولت كرة من سيباستيان سوريا الى خلفان ابراهيم داخل المنطقة تابعها باتجاه المرمى لكن المدافع محمد المسلمي ابعدها بيديه فاحتسب الحكم اليمني مختار صالح ركلة جزاء نفذها خلفان نفسه واضعاً الكرة باتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الكاسبي (56). وحملت الدقيقة 69 ركلة جزاء عمانية غير واضحة اذ اعتبر الحكم ان جمعة درويش تعرض للعرقلة داخل المنطقة، فسدد حسين الحضري الكرة قوية على يمين الحارس مدركاً التعادل (71). تكافأ الاداء نسبياً بين الطرفين لكن غابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى سجل «العنابي» هدف الفوز قبل نهاية الوقت الاصلي بدقيقتين، وذلك اثر ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت الى البديل محمد السيد جدو فتابعها بذكاء من دون اية رقابة على يمين الحارس العماني.