يتعرض شمال ووسط وشرق المملكة خلال هذه الأيام لمرتفع جوي قادم من الشمال وتمثل ذلك بهبوب رياح شمالية غربية سريعة ومثيرة للغبار والأتربة نتيجة مرورها على مساحات واسعة وشاسعة من الأراضي المفتقرة للمطرالأمر الذي جعل الرؤية تتدنى مع انخفاض في درجة الحرارة. وأوضح الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق أن بطاح سيبيريا يستوطن بها حالياً مرتفع جوي يدخل علينا من لسان الهواء البارد ومن مظاهره انخفاض درجة الحرارة وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط والعراق و الشام وشمال شبة الجزيرة العربية. وأضاف بأن هذا المرتفع لا تتأثر به بقية بلدان الخليج والنصف الجنوبي من شبة جزيرة العرب وتعتبر هذه الهجمة كأول هجمة باردة لهذا المرتفع في هذه السنة ولن تدوم وسيعود الحر كرة ثانية لأن فصل الشتاء لم يدخل حتى الآن فالسيطرة مازالت للرياح المعتدلة فالاصل بقاء الحرارة أثناء النهار والبرودة النسبية في آخر الليل. وأشار الزعاق بأن الملاحظ وجود الرطوبة العالقة في الجو في بعض المناطق والسبب هو أننا نعيش مرحلة تصادم بين المرتفع الشمالي البارد والمنخفض الجنوبي الدافىء والجالب للرطوبة واردف وعندما تلتقى كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية دافئة فإنهما يكونان منطقة تسمى جبهة وهناك نوعان رئيسيان من الجبهات جبهات باردة وجبهات دافئة وفي حالة الجبهة الباردة تتحرك كتلة متقدمة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الدافئ الذي يزاح إلى أعلى ويحل محله الهواء البارد عن مستوى سطح الأرض. وأكد أن معظم التغيرات الجوية تحدث على طول الجبهات الهوائية وتعتمد حركة الجبهات على طبيعة تكوين نظم الضغط الجوي. وتحدث الجبهات الباردة تغيرات مفاجئة في الطقس. كما هو حاصل عندنا الآن فتغير الطقس من المعتدل إلى البارد دون مقدمات أما الجبهات الدافئة فتحدث تغيرات تدريجية في الطقس.