قيدت وزارة الصحة أخيراً، المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق نشرة متطلبات الحماية من الإشعاع في أقسام الأشعة والطب النووي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة «الاحترازية» تأتي في إطار حرصها على تهيئة الظروف المثلى لحماية العاملين والمرضى من أخطار التعرض للإشعاعات المؤينة. وبحسب تعميم صادر عن وزارة الصحة (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) فإن متطلبات الحماية من الإشعاع في أقسام الأشعة شددت على ضرورة أن يرفق رسم معماري للقسم، ويفضل أن يكون موقع القسم في القبو أو الدور الأرضي، ووضعه في نهاية الجناح لأسباب عدة، منها دخول الشخص المتاح للتصوير فقط، الأمر الذي يعمل على المحافظة على الأشخاص السليمين من الدخول الخطأ إلى غرفة الأشعة وتعرضهم للإشعاع، فضلاً عن القدرة على حمل أوزان الأجهزة المخصصة للقسم، وكذلك تسهيل دخول وخروج المرضى، إضافة إلى أن مثل هذه المواقع تحتاج إلى مقدار من العزل. وأوضح التعميم أن المتطلبات نصت على ضرورة أن لا تقل مساحة غرفة التصوير الإشعاعي العامة عن 16 متراً مربعاً، في حين يجب أن تصل مساحة غرفة جهاز التنظير الإشعاعي إلى 25 متراً مربعاً، فيما يجب أن تحتوي كل غرفة أشعة على تجويف جداري للمراقبة يكون محمياً (مدرعاً)، مع توفير نافذة معاينة في هذه المنطقة تكون مصممة لمشاهدة طاولة الفحص والمريض ويكون الزجاج فيها واقياً، لافتاً إلى ضرورة أن تكون أبواب الدخول من النوع المتزلق لإعطاء أكبر قدر من الحماية من الإشعاع، ويجب أن يكون التداخل في دفتي الأبواب بمساحة 100 ملم مربع لكل جانب، مع تبطين الأبواب بسماكة 2 ملم من الرصاص، والجدران ينبغي أن تبطن بسماكة 2 ملم أو 230 ملم أو 115 ملم من الطوب، إضافة إلى ضرورة أن يكون تجريع جدار الغرفة على ارتفاع 2.20 متر. وبين التعميم أن متطلبات غرفة المراقبة تتطلب بناء غرفة مرصصة (مدرعة) تسمح بمراقبة المريض، وأن لا يقل ارتفاعها عن 2.20 متر، ويجب أن لا تكون في اتجاه الأشعة المباشرة أو الأشعة المتناثرة، وذلك لتوفير وقاية للعامل داخل الغرفة، وكذلك يجب أن يكون نظام التحكم بالأشعة السينية داخل هذه الغرفة، ويبعد متراً عن أي حافة مفتوحة لجدار غرفة المراقبة، إضافة إلى ضرورة أن تحتوي الغرفة على نافذة لا تقل مساحتها عن 30 سمx 30 سم، لتسهيل رؤية المرضى أثناء الفحص، مشدداً على ضرورة إيجاد غرفة لتغيير الملابس تؤدي إلى غرفة الفحص مباشرة مع تدريع أبوابها بالرصاص، والحرص على إغلاق أبواب غرفة الفحص من الداخل لمنع دخول أي شخص أثناء التصوير. ودعا التعميم إلى توفير الإشارات التحذيرية من الإشعاع، بحيث إيجاد أضواء تحذيرية عند مداخل غرف الفحص الإشعاعي من الخارج، وأن يكون الضوء متصلاً بالمولد الكهربائي بحيث تضيء فقط خلال وقت التعرض للأشعة، كذلك يجب أن توضع إشارات تحذيرية من الإشعاع على جميع مداخل غرف الأشعة السينية، محدداً الأجهزة التي يجب توافرها في أقسام الأشعة في جهاز للمسح الإشعاعي، ومقاييس الجرعات الشخصية، مع أجهزة ضبط الجودة النوعية لأجهزة الأشعة (المختلفة)، والإشارات التحذيرية المرئية والسمعية داخل وخارج غرف أقسام الأشعة، فضلاً عن وسائل الاتصال مع المرضى أثناء التشخيص الإشعاعي، إضافة إلى وسائل الحماية من الإشعاع.