قال رئيس ديوان المحاسبة في ليبيا خالد شكشك إن بلاده قد تواجه «مشكلة كبيرة» نتيجة العجز في الموازنة العامة من جراء إغلاق الحقول النفطية الفترة الماضية. وأضاف شكشك في مؤتمر صحافي السبت، أن إجمالي الإيرادات التي حققتها الدولة منذ بداية هذا العام الى نهاية آب (أغسطس) الماضي، هي 11 بليون دينار ليبي (نحو 9 بلايين دولار)، فيما وصلت المبالغ التي أنفقت إلى 27 بليون دينار، مشيراً إلى أن فارق العجز يصل إلى 16 بليون دينار (13 بليون دولار). وأشار المسؤول الليبي الى وجود «فساد وهدر» في الإنفاق، الأمر الذي سيترتب عليه عجز، مؤكداً اتخاذ الديوان «إجراءات استثنائية» للحفاظ على المال العام. وأوضح أن الديوان طالب المؤسسات التنفيذية في الدولة والمصارف، بعدم تحويل أو صرف أي مبالغ مالية باستثناء المرتبات أو المصاريف التي لاتتجاوز قيمتها ال 200 ألف دينار للمعاملة الواحدة. وكان ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية أصدرا تقريرهما عن موازنة عام 2013 في آذار (مارس) الماضي، رصدا فيه عجزاً مالياً وتنفيذياً في الجوانب الأمنية من قبل الحكومة، على رغم صرف 8.12 بليون دينار لوزارتي الداخلية والدفاع عام 2012 واعتماد مخصصات لهما بمبلغ 11.5 بليون عام 2013. على صعيد آخر، شهدت مدينة بنغازي تصاعداً مقلقاً في عمليات القتل والاغتيال التي طاولت عسكريين ومدنيين وعلماء الدين. وقُيدت هذه العمليات ضد مسلحين مجهولين. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بأن 11 عملية اغتيال وقعت منذ يوم الخميس الماضي، في أنحاء متفرقة في المدينةبنغازي. واغتيل العقيد في الدفاع الجوي فتحي عبدالسلام برصاص مجهولين في منطقة الكيش، إضافة إلى المسؤول في الاستخبارات العسكرية توفيق سالم العقوري الذي قتل رمياً بالرصاص في منطقة حي السلام حيث اغتيل ايضاً المواطنان حسين العبيدي وأحمد الحسوني، كما اغتيل المواطن فتحي المسلاتي في منطقة الماجوري في المدينة. وأفادت تقارير بأن الاغتيالات طاولت أيضاً العقيد الطيار محمد المشيطي والشرطي في مديرية أمن بنغازي حسام العرفي الذي وجد مقتولاً في سيارته الى جانب الطريق في منطقة الكويفية. كذلك اغتال مسلحون ليل الجمعة، ناشطين شابين هما المدون توفيق بن سعود والإعلامي سامي الكوافي، وذلك في منطقة الكيش في بنغازي. ونجت العقيد في الجيش فتحية الشعافي من محاولة اغتيال في منطقة الحدائق، بعد استهدافها بوابل من الرصاص، ما اسفر عن اصابتها في الوجه واليد اليسرى، ونقلت الى مستشفى للعلاج. كما نجا مساء الجمعة أحد مشايخ السلفية عبدالسلام المسماري من الاغتيال، بعد تعرضه لإطلاق نار في منطقة حي السلام، أصيب على إثره بجروح استدعت نقله إلى المُستشفى، كما نجا كل من النقيب في الأمن الخارجي وفيق العرفي والإعلامي الناشط وسيم بودبوس من محاولتي اغتيال. في الجنوب الليبي، تدخلت قبائل المقارحة والحساونة والقذاذفة والزنتان لإنهاء أزمة بين التبو والطوارق في مدينة اوباري. واجتمعت لجان المصالحة المكونة من القبائل المذكورة امس، مع مشايخ قبيلتي التبو والطوارق في منطقة القعيرات التي تبعد نحو 20 كم عن مدينة أوباري. وبحث المجتمعون في الحلول الممكنة لإنهاء المواجهات التي تجددت قبل أيام بين أبناء التبو والطوارق وخلفت عدداً من القتلى والجرحى. ونقلت «وكالة أنباء التضامن» ان مشايخ الطوارق اشترطوا خروج الكتائب المُسلحة المحسوبة على التبو من المدينة لإنهاء الأزمة. وأضافت أن مشايخ الطوارق تعهدوا لسكان أوباري من التبو بأنهم لن يتعرضوا لأي أذى او مضايقات بعد خروج الكتائب المذكورة، وسيتعايش الجانبان بشكل سلمي. يذكر أن مشايخ التبو ولجان المصالحة المكونة من القبائل المذكورة لم ترد على الفور على عرض قبيلة الطوارق المتعلق بإخراج الكتائب المسلحة المحسوبة على التبو من المدينة.