لم تعق لاعب منتخب قطر خلفان ابراهيم خلفان الإصابتين بالرباط الصليبي التي تعرض لهما من مواصلة ابداعاته على المستطيل الأخضر، فإصرار اللاعب في العودة بعد كل جراحة يجريها أسهمت بشكل كبير في أن يكون أحد الأسماء التي يعتمد عليها مدرب المنتخب القطري البرازيلي باولو أتوري في خريطته الأساسية، فخلفان الذي ولد في فبراير عام 1988 يعتبر مثالاً وقدوة لزملائه اللاعبين في كيفية العودة بعد الإصابات والحرص على إتباع البرامج الطبية والتأهيلية للعودة السريعة. ولعل المتابعون لمسيرة مهاجم منتخب قطر ونادي السد خلفان ابراهيم دائماً ما يرددون المثل القائل: «ابن الوز عوام»، لأن خلفان يسير بخطى ثابتة للوصول لنجومية والده خلفان ابراهيم خلفان، الذي كان أحد ألمع نجوم الكرة القطرية والخليجية سابقاً، فخلفان لم يحصل على نجومية وأفضلية جائزة أفضل لاعب آسيوي، إلا بالتوجيهات التي كان يجدها من والده المتابع لمشوار ابنه كروياً بشكل مستمر. وبدأت مسيرة خلفان الدولية حينما انضم لمنتخب قطر لدرجة الشباب تحت 17 سنة المشارك في كأس الخليج عام 2003، ونال حينها المركز الثاني في قائمة الهدافين بعد أن سجل 6 أهداف في تلك البطولة كانت كفيلة بإعلان نجومية مهاجم قطري من العيار الثقيل وسرعان ما شق خلفان طريقه للمنتخب «الأولمبي» ومنه إلى المنتخب الأول في وقت وجيز جداً، شارك فيه بعدد من البطولات المختلفة منها نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة في البيرو حينها تمكن خلفان من هز الشباك الهولندية، وكان أيضاً أحد اللاعبين الذين أسهموا في تحقيق إنجاز بطولة غرب اسيا في عام 2006 مع المنتخب القطري الاولمبي. على صعيد ناديه السد القطري، فهو يعد خلفان من الأسماء التي يعول السداويون عليها كثيراً فهو كان أحد الأسماء البارزة في عام 2011 حينما حقق فريقه لقب بطولة دوري المحترفين الآسيوي وأيضاً تحقيق المركز الثالث والميداليات البرونزية في بطولة مونديال كأس العالم للأندية.