اتهم السوريون الذين يعيشون بالقرب من الحدود التركية في بلدة أعزاز شمالي حلب الرئيس السوري بشار الأسد بخداع الشعب السوري اليوم الاحد حيث تجمعوا في ساحة بالبلدة للاستماع إلى خطابه. ورفض الأسد اليوم إجراء محادثات سلام مع معارضيه في خطاب يتسم بالتحدي وصفه معارضوه بأنه إعلان جديد للحرب. ورغم أن الخطاب قدم على انه إعلان عن خطة سلام جديدة لم يعرض الأسد أي تنازلات بل وأبدى تشددا في الكثير من مواقفه. ودعا الأسد السوريين إلى حراك وطني في "حرب تواجه بالدفاع عن الوطن" مقللا من احتمال إجراء مفاوضات. واتسم رد السوريين الذين شاهدوا الخطاب عبر التلفزيون في اعزاز بالغضب وقال ساكن محلي يدعى حازم ان بشار "مفلس" أخلاقيا مضيفا انه يبدو وكأنه يريد فحسب إزعاج الشعب السوري. وقال محمد عموري وهو ملازم في الجيش السوري الحر انه لم يعد هناك مجال للمصالحة بالطرق الدبلوماسية مع وجود الأسد على رأس الحكومة مؤكدا انهم سيصلون إلى قصره الرئاسي. وقال شخص اخر من سكان اعزاز يدعى احمد ان خطاب بشار يكشف عن النفاق. واوضح ان الاسد يدعو اللاجئين للعودة ويقول في الوقت نفسه انه سيواصل الحرب ضد الارهاب وتساءل كيف يمكن ان يعود مواطن فيما تهاجمهم قوات الاسد بالصواريخ والدبابات. وهذه هي أول كلمة يلقيها الأسد علنا منذ حزيران (يونيو ) الماضي. ومنذ ذلك الحين وصل المعارضون إلى أطراف العاصمة. ودعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ومعظم الدول العربية الأسد إلى التنحي. وتقول روسيا التي تبيع أسلحة إلى سورية وتستأجر قاعدة بحرية فيها إنها تؤيد نقل السلطة ولكن يجب ألا يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا لأي محادثات. وقالت الأممالمتحدة إن ما يزيد على 60 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ 21 شهرا في سورية. ويسيطر المعارضون المسلحون الان على مساحات كبيرة من الاراضي في الشمال والشرق وضواح على مشارف العاصمة والمعبر الرئيسي الحدودي مع تركيا في الشمال.